شن الائتلاف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة، صباح أمس، غارة جوية جديدة على مقاتلى تنظيم «داعش» الذين يحاصرون مدينة «كوبانى» السورية المحاذية لتركيا على الحدود التركية، كما أفادت صحفية فى وكالة «فرانس برس». كما انسحب مقاتلو تنظيم «داعش» مساء أمس الأول من مناطق كانوا دخلوا إليها فى مدينة «كوبانى» وذلك بعد الضربات الجوية التى استهدفت مواقعهم، حسبما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس. وأوضح مدير المرصد، رامى عبدالرحمن، أن الانسحاب جاء بعد استهداف «مواقعهم الخلفية بالغارات، ما خلف خسائر بشرية فى صفوفهم، كما تأكدت إصابة أربع عربات على الأقل للتنظيم». ووصفت الخارجية الأمريكية أمس الأول معركة «كوبانى» ب«المرعبة»، واعتبرت أن هذه المدينة السورية الكردية الحدودية مع تركيا يجب ألا تسقط بأيدى تنظيم «داعش»، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكى حول المحادثات الهاتفية الاثنين والثلاثاء بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ورئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو إن «الجميع يعتبر متابعة ما يحدث فى كوبانى بشكل مباشر أمراً مرعباً»، وأضافت «لا أحد بالطبع يريد رؤية كوبانى تسقط»، فى حين أعرب جوش أرنست عن «القلق الشديد» حيال مصير المدنيين. وفى سياق متصل، قال مسئولان فى بغداد إن مسلحى تنظيم «داعش» أسقطوا مروحية تابعة للجيش العراقى بالقرب من مصفى «بيجى»، ما أسفر عن مقتل ملاحيها، وقال مسئول فى القوة الجوية العراقية إن المسلحين استخدموا صاروخاً محمولاً على الكتف فى إسقاط المروحية من طراز «بيل 407» أمس، وأكد مسئول فى وزارة الدفاع الهجوم. كما أصدرت عدة منظمات سورية حقوقية مناشدة تطالب العالم بإنقاذ بلدة «كوبانى» من الوقوع فى أيدى تنظيم «داعش». وعلى صعيد آخر، قُتل 14 شخصاً فى صدامات عنيفة وقعت أمس الأول فى تركيا بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد كانوا ينددون بعدم تحرك أنقرة ضد مقاتلى تنظيم «داعش» الذى يسعون لاحتلال مدينة «كوبانى»، حسبما أفادت مصادر أمنية ووسائل الإعلام التركية أمس، ووقعت الأحداث الأكثر دموية فى «ديار بكر» حيث قُتل ثمانية متظاهرين، بحسب صحيفة «حرييت» التركية، وقمعت قوات الأمن كل التظاهرات فى مدن أخرى من جنوب شرق الأناضول، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، كما دارت صدامات بين ناشطين أكراد وخصوم سياسيين لهم من حزب «هدى-بار» الإسلامى. وأوقفت الشرطة 98 شخصاً على الأقل فى إسطنبول بحسب وكالة «دوغان» للأنباء. وأعلنت مكاتب المحافظين فى مدن «ماردين» و«فان» و«ديار بكر» و«سييرت» و«موش» و«بطمان» بجنوب وجنوب شرق تركيا فرض حظر التجوال اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلى وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى وذلك حتى إشعار آخر، وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة «صباح» التركية أمس أن القرار تم اتخاذه بسبب تصاعد الاشتباكات والتظاهرات المناهضة لتنظيم «داعش». وفى الوقت ذاته، قالت الشرطة فى مدينة «هامبورج» الألمانية إن 14 شخصاً جُرحوا مساء أمس الأول فى اشتباكات بين محتجين أكراد وأعضاء من حركة سلفية، وقالت المتحدثة باسم الشرطة كارينا سادوفسكى أمس إن الصدامات وقعت بعدما نظم مئات من الأكراد احتجاجاً ضد تنظيم «داعش»، ونشبت أعمال العنف بعد مواجهة بين المحتجين ورواد مسجد قريب يرتبط بالحركة السلفية، وقالت «سادوفسكى» إن الشرطة استخدمت مدافع المياه لتفريق المحتجين وألقت القبض على 22 شخصاً. وقدم نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس الأول، اعتذاراً للمرة الثالثة خلال أسبوع، وهذه المرة للسعودية، على الهفوة الدبلوماسية التى ارتكبها باتهامه إياها، ودولاً أخرى فى المنطقة بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية فى سوريا، وذلك بعد يومين على اعتذارات مماثلة قدمها إلى أنقرة وأبوظبى، وقال مسئول فى البيت الأبيض إن «بايدن» اتصل هاتفياً بوزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل لشكره على تعاون الرياض فى التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن ضد «داعش»، وأضاف أن «بايدن أوضح للفيصل ما قصده بتصريحاته بشأن النزاع السورى» مؤكداً أن «الرجلين اتفقا على أن المسألة طُويت». وبناء على طلب أمريكى، صوت البرلمان الكندى على تكليف الحكومة بشن غارات جوية ضد تنظيم «داعش» فى العراق.