ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن التحالف الدولي كثف غاراته بشكل ملحوظ على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية وهو ما سمح لمدينة كوباني (عين العرب) بسوريا بالصمود نظرًا لأن التكفيريين قضوا كثير من الوقت في تحصين أنفسهم ولم يحرزوا مزيدًا من التقدم في المدينة. ولكن يبدو أن شرقي المدينة قد تمت السيطرة عليه من جانب التكفيريين أما الجنوب فيواجه قتال عنيف. وقد وصفت واشنطن المعركة بال "مرعبة"، كما أكدت القيام بخمس طلعات جوية بين يومي الاثنين والثلاثاء، كما تشارك الطائرات الهولندية أيضًا في التحرك. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أنه إذا كان يعد جيدًا إلا أنه متأخرًا قليلا بالنسبة للمقاتلين الأكراد السوريين الذين يأسفون لعدم تكثيف الضربات منذ بداية هجوم داعش. وتقاتل وحدات حماية الشعب الكردي في الشوارع إلا أنها غير مجهزة بشكل جيد فهم يمتلكون أسلحة خفيفة في حين أن التكفيريين مدججون بالسلاح. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الانسان، قتل 400 شخص في هذه المعركة منذ 16 سبتمبر. وقرب كوباني، تظهر مستشفى سروج التي امتلئت بالمصابين منذ 48 ساعة. وتعد مدينة كوباني، التي كانت تضم 400 ألف نسمة قبل الحرب، ثالث أهم مدينة كردية في سوريا. فهي استراتيجية من الناحية العسكرية لأنها إذا سقطت، سيسيطر التكفيريون على قطاع عريض من الأراضي المجاورة للأراضي التركية وستصبح مركز مهم لتهريب البترول مصدر تمويل تنظيم داعش. ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" طالب بتدخل على الأرض بالتنسيق مع الضربات الجوية الحالية. وقد حشدت أنقرة قواتها على جانبها من الحدود، إلا أن الجنود الأتراك لم يبدأوا في التحرك بعد. ويرى الأكراد أن أردوغان ترك كوباني تسقط في يد داعش، لاسيما وأن أكراد تركيا، الذين تدفقوا بالملايين من جميع أنحاء البلاد نحو كوباني لمد يد العون لمواطنيهم، تم منعهم من عبور الحدود. وتخشى أنقرة أن تزداد قوة التمرد الكردي الذي كان موجود على أراضيها، والمتمثل في حزب العمال الكردستاني، نتيجة المساعدة التي ستقدم لأكراد سوريا. وأوضحت الإذاعة الفرنسية أن المجتمع الكردي في تركيا أدان بشدة تقاعس تركيا حيث اندلعت مظاهرات في البلاد والتي غالبًا ما يتخللها العنف وتم اقرار حالة الطوارئ في سبع ضواحي بتركيا كما سيعقد اجتماع استثنائي للحكومة بعد ظهر اليوم.