كشفت مصادر قبلية وأمنية، عن تجنيد تنظيم «أنصار بيت المقدس»، مرتزقة أفارقة، من المتسللين الذين فشلوا فى الوصول لإسرائيل، للقتال فى صفوفه، مقابل مبالغ مالية كبيرة، لتعويض النقص العددى بعد الضربات القاسية التى وجهها الجيش لعناصرها، كما حاولت الجماعة مغازلة أهالى سيناء، عبر توزيع لحوم الأضاحى على الفقراء، لتحسين صورتها، ومحاولة كسب ودهم بعد تزايد أعداد المتعاونين مع الأمن. وقال «م. س»، من أبناء القبائل بمناطق جنوب الشيخ زويد إن مهربى الأفارقة طلبوا من المرتزقة الذين كانوا ينوون التسلل لإسرائيل القتال فى صفوف «بيت المقدس» بمقابل مادى ضخم يفوق المقابل الذى كان يحلمون بالحصول عليه فى إسرائيل. وأضاف أن المهربين وعدوا الشباب الأفارقة بتسهيل تهريبهم، إلى إسرائيل، شريطة مشاركتهم فى القتال مع «بيت المقدس» لعدة أيام قليلة، وهو ما دفع شباباً من أريتريا والسودان والصومال للانضمام للتنظيم. وأكد أحد أبناء القبائل أن المرتزقة أغلبهم قناصة ومدربون تدريبات عسكرية، لأن معظمهم من الهاربين من الجيشين الأريترى والسودانى. واعتبر «سالم ن»، من أبناء القبائل السيناوية أن وجود مرتزقة أفارقة فى صفوف التنظيم، دليل جديد على أنهم يعتمدون عن الخارجين على القانون وتجار السلاح والمخدرات وتجار الأفارقة. من جانبه، أكد مصدر أمنى مسئول بمدن القناة وسيناء، أن الأجهزة الاستخباراتية رصدت بالفعل استقطاب التنظيم ما بين 30 إلى 50 أفريقياً، بعد فشل تسللهم لإسرائيل عبر الحدود مع مصر بوسط سيناء، مضيفاً أن معظم هؤلاء يحملون الجنسية الصومالية والسودانية. وكشف المصدر أن المجموعات الأفريقية يتم إعدادها حالياً، لتعويض النقص العددى، بعد قتل العشرات من أنصار بيت المقدس، واعتقال عدد كبير منهم، خلال حملات الجيش الأخيرة. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية رصدت أماكن تدريب مجموعات من الأفارقة، فيما كشفت مصادر قبلية عن تدريب الجماعة الأفارقة فى منطقتين بالظهير الصحراوى لقريتى الوفاق ونجع شبانة جنوب رفح. وفى محاولة للتقرب من أهالى سيناء، بعد تزايد بلاغاتهم عن بؤر التنظيم، وزع عناصر «بيت المقدس»، مساء أمس الأول، لحوم الأضاحى على عشرات من الأسر المحتاجة والفقيرة والأيتام فى بعض مناطق جنوب الشيخ زويد. وكشف أحد المقربين من الجماعة أنها قامت بتوزيع 50 خروفاً وجديا شاميا خلال أيام العيد الثلاثة فى مناطق جنوب وغرب الشيخ زويد، وقال أحد أبناء القبائل إن الجماعة وزعت كميات كبيرة على أسر أنصارها الفارين والمقتولين، وسعت من خلال هذا العمل لإثبات وجودها، وتقريب أبناء القبائل لها، بعد أن شهدت العلاقة بينهم توتراً غير مسبوق فى الأيام الأخيرة. من جهة أخرى، أشعل مجهولون النار فى سيارتى ملاكى مملوكتين لاثنين من رموز الحزب الوطنى المنحل، بقرية نجيلة بمركز بير العبد، صباح أمس. وقالت مصادر أمنية إن التحريات الأولية ترجح أن من أحرق السيارتين عناصر من الإخوان، مشيرة إلى قيامهم بحرق منزل داخل القرية قبل ذلك.