تمكنت القوات المسلحة، الإثنين، من اقتحام منطقة وسط سيناء، وتدمير وكر يشتبه في استخدامه من قبل «الإرهابيين» في تنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة بالمنطقة، وقالت مصادر أمنية إنه تم استخدام الآليات العسكرية في الحملة بوسط سيناء مدعمة بطائرات الأباتشي، وتمت ملاحقة عدد من المطلوبين والمشتبه بهم. ورصدت «المصرى اليوم» تحركات لقوات الشرطة بشوارع مدينة العريش، مساء الأحد، بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، وشوهدت مدرعات وعربات الشرطة تجوب شوارع المدينة، لفرض الأمن، والسيطرة، وتطلق النيران الاحترازية بين الحين والآخر. ونشرت القوات الكمائن المتحركة في مناطق مختلفة من المدينة، وأكد مصدر أمني أن قوات الأمن بدأت عمليات مداهمة لمنازل يشتبه في أصحابها المشاركة في الهجوم على أفراد الأمن، ومداهمة عدد من المطلوبين أمنيًا. من ناحية أخرى، أصدرت ما تسمى «جماعة أنصار بيت المقدس» بيانًا نشرته عبر عدد من المواقع الجهادية، اعترفت فيه ب«نجاح الجيش في تصفية 3 من أفرادها»، كما كشفت خلاله عن هوية المسلحين، الذين لقوا مصرعهم في مواجهات مع قوات الجيش، السبت الماضي، جنوب مدينة الشيخ زويد. وكشف البيان أسماء القتلى ال3، وهم «أحمد نصير القرم (أبوعلي)، الذي شارك في عدة عمليات، مثل تفجير خط الغاز و(غزوة التأديب لمن تطاول على النبى الحبيب)، بالإضافة إلى إسماعيل سلمى الحمادين (أبومروان)، وخالد طياب القديري»، حسبما جاء في بيان «الجماعة». كانت «جماعة أنصار بيت المقدس» بثت مقطعًا مصورًا لعملية تفجير أتوبيس يقل جنودًا على طريق الشيخ زويد العريش، الذى راح ضحيته نحو 45 شهيدًا وجريحًا، وخلال هذا التسجيل أعلنت مسؤوليتها عن استهداف أتوبيس الجنود بسيارة مفخخة، وأظهرت صورًا لعملياتها ضد أفراد الجيش والشرطة بشمال سيناء، وجزءًا من تدريبات عناصر التنظيم فى صحراء سيناء. ونعت الجماعة، فى بيانها، من سمته «القائد أحمد نصير القرم»، وأكدت «أنصار بيت المقدس» أن «القرم كان من القادة، الذين واجهوا الأعداء ضد اليهود، وضد من تطاولوا على النبى صلى الله عليه وسلم». وأشارت إلى أن «من قتلوا من العناصر والكوادر الرئيسية فى التنظيم مهمتم تدريب العناصر المسلحة، واستقطاب عناصر صغيرة السن من أبناء القبائل للمشاركة في العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة». وأكدت مصادر أمنية أن «تنظيم أنصار بيت المقدس يتهاوى أمام ضربات القوات المسلحة المتتالية من خلال الحملات الأمنية، التي تستهدف البؤر الإرهابية، وأن القوات المسلحة والشرطة العاملة في سيناء عازمة على تطهيرها من الإرهاب، وإعادة الاستقرار إليها». وذكرت أن «الجيش تمكن من فرض سيطرته على المنطقة، خاصة المدن والقرى، التى تقع بالمنطقة الشرقية في الشيخ زويد ورفح»، مشيرة إلى أن «المنطقة الشرقية من سيناء تم تطهيرها من الإرهاب بنسبة 80%، ولم يبق سوى بعض الجيوب لبؤر إرهابية يواصل الجيش القضاء عليها». وقالت المصادر الأمنية إن «العناصر الإرهابية بدأت في الفرار من المنطقة إلى محافظات الدلتا، بعد تضييق الخناق عليها في سيناء»، مؤكدة أن «القضاء على الإرهاب في سيناء بات مسألة وقت». وتابعت: «قوات الأمن في سيناء مستعدة لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور في حال إجرائه بجميع قرى ومدن المحافظة بعد أن تهاوت العناصر الإرهابية أمام قدرات الجيش». وعلمت «المصري اليوم» أن عمل الأنفاق بين مصر وقطاع غزة توقف، وتمت السيطرة على جميع نقاط المنطقة الحدودية، ولم تشهد منطقة الأنفاق أي اختراق من قبل المهربين، وأفادت مصادر أمنية بأن «الجيش تمكن من القضاء على 90% من الأنفاق، وأحكم سيطرته على المنطقة الحدودية».
