عدة مفارقات، شهدها المؤتمر «النسائى» الذى نظمه حزب النور، أمس الأول فى كفر الشيخ، كان أبرزها غياب المرأة؛ فقد حضر قيادات الحزب من «الذكور»، وتصدروا المنصة، فيما غابت «المرأة»، وخلا مقعدها على منصة المؤتمر، كما غابت عنه حنان علام، رئيسة لجنة المرأة ب«النور». منصة المؤتمر تصدرها الدكتور محمد إبراهيم منصور، والدكتور مجدى سليم، عضوا المجلس الرئاسى للحزب. ورغم غياب ممثلى المرأة، ناقشوا أعمال اللجان النسائية فى الحزب. ما شهده المؤتمر من غياب للمرأة، اعتبره البعض دليلاً على الموقف الحقيقى لحزب «النور»، التابع للدعوة السلفية، من المرأة، وأنه مضطر لقبول مشاركتها فى الحياة السياسية؛ حيث سبق للدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، التأكيد فى عام 2011 أن «ترشح النساء للبرلمان مخالفة للشريعة ومفسدة». هدى بدران، رئيسة الاتحاد العام لنساء مصر، تقول: إن حزب النور لديه توجهات ضد مشاركة المرأة فى العمل العام، وهو لا يراها كاملة الأهلية، وعلى الرغم من ذلك يستغلها سياسياً، مضيفة: «لأول مرة فى تاريخ مجلس الشعب، شهدنا ترشيح نباتات مكان النساء، التى استبدلت صورة الوردة بصور مرشحات الحزب، ولا أعلم كيف يرشح الحزب سيدة يخجل من ظهور صورتها، وكيف ستتعامل هذه السيدة مع أبناء دائرتها!».