سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تعرض «الضبعة» على «الدولية للطاقة» الأسبوع المقبل مصادر: تنسيق عربى للمطالبة بتخلص إسرائيل من قدراتها النووية.. واجتماعات مكثفة لإعداد تقارير البرنامج النووى المصرى
يسافر وفد مصرى رفيع المستوى برئاسة وزير الكهرباء وعضوية الدكتور خليل ياسو، رئيس «المحطات النووية»، والدكتور عاطف عبدالحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور نجدى فرج، رئيس هيئة المواد النووية، إلى العاصمة النمساوية فيينا، الأحد المقبل، وذلك لحضور المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى دورته ال58 التى ستنعقد فى الفترة من 22 سبتمبر وحتى 26 من الشهر نفسه، والمنوط به مناقشة قضايا الأمن والأمان النووى، والنظر فى مدى تطبيق الدول لاتفاقات التعاون الفنى فى الأغراض النووية، طبقاً لالتزاماتها مع الوكالة. وأكد الدكتور نجدى فرج، رئيس هيئة المواد النووية، أن حضور مصر اجتماع الوكالة «أمر طبيعى» لعضويتها فيها، كاشفاً عن أن الوفد المصرى سيعرض البرنامج النووى المصرى السلمى لتوليد الكهرباء عبر محطة الضبعة، فيما أكدت مصادر رفيعة المستوى أن الوفود العربية ستجدد مطالبها بضرورة تخلص إسرائيل من قدراتها النووية العسكرية، مشيرةً إلى أن التنسيق يتم على أعلى مستوى بين الوفود العربية فى هذا الشأن، مؤكدة فى الوقت ذاته أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية استجابت لمطالب المجموعة العربية بالوكالة، وأدرجت مناقشة القدرات النووية الإسرائيلية فى جدول أعمال المؤتمر العام. من جهته، قال الدكتور إبراهيم العسيرى، كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق ومستشار رئيس هيئة المحطات النووية، إن هناك تعاوناً كاملاً بين هيئة المحطات النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث إن الوكالة تساعد مصر فى برنامجها النووى السلمى، ولا تتأخر فى أى مطالب مصرية فى هذا الشأن، مضيفاً: «حينما نطلب معاونة الوكالة لنا فإن ذلك يتم على جميع المستويات، سواء فى مجال إدارة المشروعات أو الاقتصاديات أو الدراسات البيئية أو غيرها من سبل التعاون معها»، مشدداً على أن «الوكالة تعى تماماً أن توجه مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية يهدف لأعمال تنموية للدولة». فى سياق متصل، كثّف مسئولو الهيئات النووية الثلاث «المحطات النووية، والطاقة الذرية، والمواد النووية»، التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، من أنشطتهم واجتماعاتهم الموسعة لإعداد تقارير عن إطلاق البرنامج النووى المصرى السلمى وتدشين محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، بعدما طلب الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إعداد تقارير عن المشروع، لعرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاجتماع المقبل للمجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تمهيداً لاتخاذ القرار السياسى بإطلاق المشروع. وأكدت مصادر مسئولة أن الدكتور خليل ياسو، رئيس هيئة المحطات النووية، عقد عدة اجتماعات مع خبراء ومسئولى الهيئة لأجل التحضير للتقرير بشأن موقع الضبعة والحالة الفنية للمشروع والإجراءات التى تسبق إطلاق البرنامج، خصوصاً مع وعد مسئولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بانتهاء البنية التحتية للمشروع قبل نهاية العام الحالى، مما يؤهل لبدء العمل فى إنشاء المحطة الأولى فى المشروع من أصل 4 إلى 6 محطات لتوليد الكهرباء، حسب قدرة المحطة، بداية العام المقبل. وأضافت المصادر أن المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية برئاسة «السيسى»، هو المختص وحده بإقرار شكل اختيار الشركة التى ستُنفذ المحطات، مشيرةً إلى أن حال إرساء المشروع بالأمر المباشر ستكون هناك منافسة شرسة بين شركة «روز آتوم» الروسية مع عدة شركات أخرى، أو يقرر الرئيس أن يكون عبر مناقصة عالمية. مؤكدة أن الرئيس طلب من وزير الكهرباء إعداد تقرير عن البرنامج النووى والعرض الروسى لإنشاء محطة الضبعة، قبل سفره للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو، مضيفة أن المشروع أخذ موقعه على طاولة المفاوضات أثناء الزيارة.