اختتم اليوم وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذى يزور مصر، مناقشاته مع الدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بخصوص الإجراءات الفنية التى تتخذها الدولة لإنشاء محطة الضبعة لنووية لتوليد الكهرباء، وتدريب 20 من خبراء هيئة المحطات النووية والشركة القابضة للكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية على تكنولوجيا ربط المحطات النووية بالشبكة القومية للكهرباء. وأكد الدكتور إبراهيم العسيرى، كبير المفتشين السابق ل"الدولية للطاقة الذرية" والمتحدث باسم "المحطات النووية"، أن وفد الوكالة الدولية يتعاون مع الهيئة فى كافة الإجراءات التى تتخذها المحطة، مشيراً إلى أن خبراء الوكالة أبدوا عدة ملاحظات فنية على مشروع الضبعة ستأخذها الهيئة فى اعتبارها فى مواصفات طرح مناقصة إنشاء المفاعلات النووية. أضاف العسيرى، فى تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن تدريب الخبراء المصريين على يد الوكالة ليس التدريب الأول أو الأخير، مشدداً على أن الهيئة تعاونت مع الوكالة فى تدريب الفنيين المصريين فى السنوات الأخيرة. ونفى كبير المفتشين السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما تردد عن حاجة إحتياج الشبكة القومية للكهرباء لإنشاء خطوط نقل جديدة بخصوص "الضبعة"، قائلاً: "سنحتاج تدعيم الشبكة الكهربية، كما أننا سنحتاج لوصلات كهربية إلى المحطة وخط احتياطى للتوليد، بالإضافة إلى مكينات وبطاريات توليد طاقة كهربية للعمل حال حدوث خلل فى شبكة الكهرباء". فى حين أكدت مصادر مسئولة، ل"الوطن"، أن الوفد أكد دعم الوكالة للبرنامج النووي المصري، بخاصة وأنه للأغراض السلمية لتوليد الكهرباء بعيدا عن أية أغراض عسكرية. وشدد الوفد الدولى على أن مصر إحدى الدول الملتزمة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وأن زيارات التفتيش الدورية التى تجريها الوكالة تطمئن العالم من كون البرنامج النووى لتوليد الكهرباء وليس لأغراض عسكرية. وأيّد أعضاء الوفد طرح إنشاء المفاعلات النووية بالمشروع لمناقصة عامة وليس إسنادها بالأمر المباشر إلى إحدى الدول، مؤكدين على أنها ستعطى مزيدا من الشفافية للعالم عن المشروع النووى، مؤكدين التزام الوكالة الدولية بالتعاون مع مصر وإمدادها بالدعم الفنى اللازم، إذا طلبت ذلك، إضافة لتعزيز سبل التعاون بينهم. من جانبه، أكد الدكتور خليل ياسو، رئيس هيئة "المحطات النووية"، للوفد أن فترة توقف مشروع إنشاء محطة "الضبعة" بعد اقتحام الأهالى له لم تؤثر على خطط الهيئة الحالية، مشيراً إلى أن الهيئة حدّثت الدراسات الخاصة بالمشروع، واستعانت باستشارى أجنبى لضمان أمان المشروع النووى وسلامته البيئية، مشددا على أن المشروع النووى المصرى "سلمي" إلى أبعد مدى، وأنه لا توجد رغبة لدى قيادات البلاد من أجل استخدام الطاقة النووية فى الأغراض العسكرية، مشيراً إلى أن دخول مصر للنادى النووى يأتى لتنويع مصادر الطاقة المولدة، وإضافة طاقة كهربية جديدة لازمة لمسيرة التنمية فى البلاد.