يتلقى المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء والطاقة اليوم الاثنين تقريرا شاملا عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال المرحلة المقبلة وذلك خلال اجتماعة بالوفد النووى المصرى الذى قام بزيارة قصيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى العاصمة النمساوية فيينا والتى استغرقت 48 ساعة. وضم الدكتور سيد العربى رئيس هيئة الطاقة الذرية والدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية والدكتور سيد المنجى نائب رئيس الهيئة الرقابية والإشعاعية النووية وانضم إليهم السفير خالد شمعة سفير مصر فى فيينا. وكشف مصدر بالوفد المصرى فى تصريح خاص ل"بوابة الاهرام" أن مسئولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدوا دعم المنظمة الدولية للبرنامج النووى المصرى للاستخدامات السلمية للطاقة وتوليد الطاقة الكهربائية. مشيرا إلى أن الوفد المصرى أكد خلال الاجتماعات عدم صحة مايتردد حول إلغاء البرنامج النووى المصرى، وأكد أيضا اهتمام القيادة السياسية المصرية بإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية. وقال المصدر، إنه تم خلال الزيارة عقد عدة لقاءات شارك فيها أكثر من 10 خبراء ومتخصصين بالوكالة الدولية فى مجالات الأمان والأمن والضمانات النووية وإدارة وجودة محطات غنتاج الكهرباء من الطاقة النووية إلى جانب استعراض مجالات التعاون الفنى والمالى للمشروعات الحالية والمستقبلية لاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى مصر. وأضاف أنه تم الاتفاق على مشاركة 4 من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى إعداد وتدريب نحو 50 من الكوادر المصرية باستخدام أحدث الضوابط والمعايير والتكنولوجيا العالمية فى مجال تحليل الأمان النووى فى المحطات النووية، وذلك فى ورشة العمل المقرر انعقادها فى هيئة الطاقة الذرية المصرية اعتبارا من 26 نوفبر المقبل ولمدة5 أيام. لافتًا النظر إلى أنه تم الاتفاق أيضا مع مسئولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عقد ورشة عمل موسعة بمشاركة خبراء الوكالة بالقاهرة فى ديسمبر المقبل حول التقييم الذاتى لهيئة المحطات النووية المصرية ومالكة المشروعات النووية. وعلمت "بوابة الأهرام" أن الدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية استعرض خلال الاجتماعات البرنامج النووى المصرى ومدى أهميته للمشاركة فى النهضة والتنمية التى تستهدف مصر تحقيقها خلال المرحلة المقبلة باعتباره أحد مصادر إنتاج الطاقة، مشيرًا إلى تمسك مصر بكامل الشفافية فى تنفيذ برنامجها النووى لتوليد الكهرباء. ونفى ياسو الغاء البرنامج النووى المصرى قائلا: إن تأجيل البرنامج خلال الفترة الماضية جاء بسبب الظروف التى تعرضت لها مصر موضحا قيام هيئة المحطات النووية بمراجعة المواصفة الخاصة بأول محطة نووية مصرية مقرر إقامتها بمنطقة الضبعة أكثر من مرة فى ضوء التداعيات التى نجمت عن المفاعل اليابانى وأن المراجعة تمت بالتعاون مع خبراء الوكالة الدولية. كما استعرض الدكتور سيد المنجى نائب رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية الهدف من إنشاء أول هيئة للرقابة النووية والإشعاعية فى مصر، مؤكدًا استقلالها الكامل عن وزارة وهيئات الكهرباء أو أى جهة فى مصر، حيث تتبع مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن الإجراءات التى تتخذهاالهيئة منذ إنشائها لإعداد الكوادر القادرة على إنشاء وتخطيط وتشغيل المحطات النووية.