أزمة حلت على قبائل النوبة فحرمت أهلها النوم، نتج عنها أن هناك شاباً أو اثنين من كل أسرة معتقلين على خلفية أحداث الفتنة التى اندلعت بين قبيلتى الدابودية وبنى هلال فى أبريل الماضى، كان حلها فى صندوق مخصص لجمع تبرعات، لكن هذه المرة لا تذهب أمواله لصالح إحياء الاقتصاد الوطنى، فمهمته فقط الدفاع عن 80 شاباً ما زالوا قابعين خلف أسوار السجن العالية. 500 جنيه هى ضريبة اختيارية يدفعها كل مواطن من أهالى النوبة لصالح صندوق «تحيا دابود»، بحسب مؤسسه «مجدى الدابودى»، يؤكد أنها أقل شىء يمكن أن يقدمه النوبى المقيم فى أسوان لأهله، يرتفع المبلغ إلى 1000 جنيه للنوبيين المقيمين خارجها، وبحسبه «النوبة قائمة على التكافل الاجتماعى، مفيش عندنا جعان أو عريان، فكرنا نجمع مبلغ كبير لتوكيل محامٍ للدفاع عن الشباب المحبوسين ظلماً، لكن فوجئنا أن معظم المحامين يطالبوننا بمبالغ لا تقل عن 3 ملايين جنيه». مليون جنيه كانت حصيلة تبرعات صندوق «تحيا دابود» خلال 6 أيام معظمها جاء من جيوب أهالى «بنى هلال» الطرف الثانى فى الصراع، لتجمعهم الأزمات مجدداً تحت لواء «تحيا دابود»، يؤكد الدابودى «موقف نبيل من الهلايلة رغم أن عندهم شباباً محبوسين مثلنا، لكن فوجئنا بعائلات منهم تطلب الإسهام بأموالهم بالصندوق فى سبيل الصلح»، رجال أعمال نوبيون أسهموا أيضاً فى أموال الدفاع عن الشباب المحبوسين، مستطرداً «وقت الأزمات يظهر المعدن الطيب والأثرياء مثل الفقراء فى النوبة، وسيدات استغنين عن مصوغاتهن للتبرع لصالح الصندوق».