عثر الصيادون ببحيرة قارون بمحافظة الفيوم، على طفيل انتشر في خياشيم أسماك البلطي والبوري بالبحيرة، يتغذى على دماء الأسماك، ويؤدي إلى نفوقها في نهاية المطاف. وقال علي عبدالحفيظ، نقيب الصيادين بمحافظة الفيوم، إن الصيادين اكتشفوا مؤخرا هذا القوقع أو الدودة في خياشيم الأسماك، ولكنها مع ارتفاع درجات حرارة الجو، انتشرت بين الأسماك، حيث تصيب الأسماك من نوعي البلطي والبوري، وتعمل على امتصاص دم الأسماك، فتضعفه ويتغير لون الخياشيم من الأحمر إلى البني، وقد تؤدي إلى نفوق الأسماك المصابة بها، وطالب نقيب الصيادين مسؤولي هيئة تنمية الثروة السمكية بالتحرك السريع، لمواجهة تلك الطفيليات، حيث أخطر هيئة تنمية الثروة السمكية بهذا الأمر. وحصل فريق علمي يضم الدكتور ديهوم الباسل، أستاذ علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة الفيوم، والدكتور عطا الله عبد التواب، رئيس محطة بحوث الأسماك بشكشوك، وممثلون لمعهد علوم البحار بالحصول على عدد من عينات من أسماك البلطي والموسى والبوري ببحيرة قارون، لإرسالها إلى معامل المعهد بالقناطر الخيرية والإسكندرية، للكشف عن تفاصيل الطفيل الجديد وكيفية العلاج منه. وأكد الدكتور ديهوم الباسل، أستاذ علم الحيوان بكلية العلوم بالفيوم، عبر حسابه الشخصي، عبر موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، أن الطفيل من القشريات Brachiura، ويسمى قمل السمك أو Argulus، حيث يتطفل على جسم السمكة أو الخياشيم في المزارع السمكية أو البحيرات، وأضاف: أن هذا الطفيل منقول من البحر مع الزريعة بطريق الخطأ، وأنه نقل قبله العديد من القواقع والمحاريات وغيرها. وأشار إلى أن ظهور الطفيل مؤشر سيئ يدل على أن البحيرة، وصلت إلى أقصى درجات التلوث العضوي والبيولوجي، إلا أنه لفت إلى أن الطفيل يمكن علاجه بعقار proform-u المخفف في المزارع الصغيرة، أما في البحيرات الكبيرة فلا يمكن مواجهته بأي شئ. وأكد "الباسل"، أنه حذر من قبل بتوخي الحظر عند نقل الأسماك أو الزريعة من البحر إلى البحيرة لأن عمليات النقل translocation لابد أن تخضع لمعايير واحتياطات قبل وبعد تنفيذها.