اشتدت أزمة الوقود فى عدد من المحافظات، واصطفت السيارات فى طوابير طويلة أمام المحطات، وأخذت الأزمة بُعدا جديدا بعد أن أضرب عدد من العاملين فى شركة «مصر للبترول» فى الدقهلية عن العمل ومنعوا خروج 2٫4 مليون لتر بنزين وسولار من الشركة، وأغلقوا البوابات بالجنازير للمطالبة بمميزات مالية، ونظم العشرات من أصحاب المحطات فى القليوبية وقفة احتجاجية للمطالبة بالعدالة فى توزيع المنتجات البترولية على المحطات.. يأتى هذا فى الوقت الذى تبرأت فيه وزارة التموين من الأزمة وألقت بالمسئولية على وزارة البترول. فى الفيوم، نفدت كميات البنزين والسولار من معظم المحطات، ووضع أصحابها حواجز على مداخلها لإعلان خلوها من الوقود. وتزاحم مواطنون على محطات الوقود ونشبت مشاجرات، وامتدت الطوابير لمسافات طويلة. وفى قنا، شهدت محطات الوقود زحاما شديدا، واضطر مواطنون للمبيت أمام المحطات لتموين سياراتهم، ونشبت مشاجرات بسبب أولوية الحصول على البنزين والسولار. وقال عدلى عبدالحميد، سائق: «نقف بالساعات أمام محطات البنزين، وفى النهاية لا نستطيع الحصول على احتياجاتنا، والسماسرة يبيعون صفيحة السولار فى السوق السوداء ب70 جنيها». وقال حامد أبوالجواد الأنصارى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى فى قنا: «هناك قصور فى توزيع الوقود فى ظل الانفلات الأمنى، والمديرية تشن حملات مكثفة على جميع المحطات لمواجهة تجار السوق السوداء». وشهدت كفر الشيخ أزمة حادة فى السولار والبنزين، مع بدء موسم حصاد القمح، وأغلقت محطات الوقود أبوابها، ورفعت لافتات «لا يوجد بنزين أو سولار». وقال إبراهيم محمد، فلاح: «أسعى للحصول على السولار منذ أسبوع، وكلما ذهبت إلى محطة أجدها مغلقة». وفى سوهاج، اشتدت الأزمة ونفد الوقود من معظم المحطات ونشطت السوق السوداء. وزاد من حدة الأزمة اعتصام العاملين فى شركة «مصر للبترول» فى الدقهلية التى توزع السولار والبنزين على الدقهلية والشرقية ودمياط وكفر الشيخ. وأغلق العاملون البوابات الرئيسية للشركة بالجنازير ومنعوا دخول أو خروج سيارات نقل المواد البترولية من وإلى الشركة للمطالبة بتطبيق لائحة واحدة على العاملين فى هيئة البترول، والقطاع العام، وصرف حافز بنسبة 200% من الأساسى بدلا من 140%، وتوحيد الأرباح بين الشركة والهيئة، وتعميم بدل المخاطر على جميع العاملين. وانتقلت قوات من الجيش والشرطة إلى مقر الشركة لحماية المنشآت، فيما تكدست سيارات نقل البترول خارج وداخل الشركة فى انتظار انتهاء الاعتصام. وفى القليوبية نظم العشرات من أصحاب محطات البنزين فى شبرا الخيمة وقفة احتجاجية أمام مقر شركة «مصر للمنتجات البترولية» اعتراضا على ما وصفوه بالظلم فى توزيع المنتجات البترولية على أصحاب المحطات، وأغلقوا مداخل ومخارج الشركة. يأتى هذا فى الوقت الذى تبرأت فيه وزارة التموين من الأزمة، وألقى فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، بالمسئولية على وزارة البترول باعتبارها المسئولة عن ضخ كميات تناسب احتياجات السوق. وقال: «دور وزارة التموين يتوقف على المتابعة والتنسيق لتوزيع الوقود، والكميات التى يتم ضخها من السولار تصل إلى 35 ألف طن يوميا، وهى الكميات المعتادة». وأرجع الأزمة إلى موسم الحصاد الذى يزداد فيه الإقبال على السولار.