سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المظاطلى».. قرية ب«الفيوم» تقاطع أسطوانات البوتاجاز والأسمدة الكيماوية وحدات لإنتاج البيوجاز والسماد العضوى.. ووزارة البيئة تتوسع فى تطبيق المشروع بالمحافظة
بدأت قرية المظاطلى، التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، التطبيق الفعلى لتجربة مشروع إنتاج غاز البيوجاز من روث الحيوانات، الذى تشرف عليه وزارة شئون البيئة لإنتاج غاز من المواد العضوية وسماد عضوى عالى الجودة لتسميد الأراضى الزراعية. وتقع «المظاطلى» على بعد أكثر من 30 كيلومتراً من مدينة الفيوم، وتتسم بالطرق الوعرة والترابية حتى الوصول إليها؛ حيث يعيش فيها المواطنون على فلاحة الأرض وتربية المواشى، واحتلت فكرة إنتاج غاز البيوجاز من روث الحيوانات مكانة كبيرة بين من خاضوا هذه التجربة، وخصتها وزارة البيئة بإنشاء 50 وحدة لإنتاج البيوجاز دون تكلفة على المواطن، لتغنيه عن شراء أسطوانتين بوتاجاز شهرياً. ويروى محمد حسين محارب، أحد المستفيدين من المشروع بعزبة حبيبة، التابعة للقرية، ضمن ال50 وحدة المنشأة على مستوى المحافظة، تجربته مع مشروع إنتاج البيوجاز من روث الحيوانات؛ حيث يجمع 75 كيلوجراماً من روث الحيوانات يومياً من أسفل المواشى لديه فى الزريبة المجاورة لمنزله، ويخلطها بكمية من مياه الشرب تبلغ 75 لتراً فى وحدة التخمير، ليتم فيها تفاعل كيميائى، ينتج عنه غاز البيوجاز، ليخرج فى الخراطيم، ومخلفات عملية التخمير يكون ناتجها سماداً حيوياً عالى الجودة. ويضيف «محارب» أن السماد يخرج فى حوض آخر كبير، ثم يتم تجميعه فى أجولة، ثم يتم تسميد الأرض الزراعية به، مشيراً إلى أنه تم إنشاء وحدته بالمجان من قِبل الجهة المنفذة؛ لأنه كان فى بداية تجربة المشروع، أما حالياً فيتكلف إنشاء الوحدة قرابة 3500 جنيه، بالإضافة إلى تكلفة العمالة التى تبنى غرف المشروع بالطوب والأسمنت. مشيراً إلى أن هذا الغاز الحيوى يتميز بشدة حرارة الشعلة الناتجة عنه وأنه أكثر أماناً؛ حيث إذا تسرب الغاز فى المنزل فى أى وقت وأشعل أى شخص كبريتاً لا يحدث أى حرائق أو انفجارات، فضلاً عن أنه لا يؤدى إلى حرق أوانى الطهى. وطبق محمد طه، من قرية المظاطلى، نفس التجربة؛ حيث عرضت عليه الوحدة المحلية فكرة المشروع، وجاء إليه بعض الخبراء الهنود، وبنوا له وحدة إنتاج البيوجاز، وطلبوا منه وضع كمية من روث الحيوانات فى غرفة التخمير لمدة يومين، وبالفعل تركها بعد خلطها بالماء، فخرج إليه الغاز فى خراطيم موصلة بالبوتاجاز الخاص بمنزله. ويؤكد «طه» أن الوحدة التى أقامها له الخبراء الهنود مساحتها 3 أمتار تحت الأرض مبنية من الطوب والأسمنت ومعزولة عن الأكسجين، تحتاج منه يومياً 75 كيلو من روث الحيوانات و75 لتراً من المياه؛ حيث يعمل البوتاجاز قرابة 8 ساعات متواصلة يومياً. من جانبه، يؤكد المهندس عويس مخيمر، مدير جهاز شئون البيئة بالمحافظة، أن المشروع تحت إشراف جهاز شئون البيئة بتمويل جزئى من مرفق البيئة العالمية (GEF) بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائى (UNDP)، وتنفذه شركة هندية الجنسية بالتعاون مع شركات أخرى. وأوضح «مخيمر» أن الاتفاقية تمت لإنشاء 100 وحدة تجريبية فى محافظتى الفيوم وأسيوط؛ بحيث يكون نصيب الفيوم 50 وحدة، تقرر أن يتم إنشاؤها فى قرية المظاطلى بمركز طامية منذ حوالى سنة ونصف السنة؛ نظراً لأن الفقر يهيمن على هذه القرية وسكانها يتعاملون مع الماشية.