فوجئ «أنور بدور» بخبر زيادة أسعار تذاكر المترو من جنيه لجنيهين، مثل باقى المواطنين، بالرغم من كونه صرّاف تذاكر فى محطة مترو «البحوث»، ومع تشككه فى مدى صحة الخبر، يناشد الدولة إن أقرت الزيادة أن ينول الصراف «من الحب جانب» ويعاد النظر لأحواله المتردية. ■ هل يمكن تطبيق زيادة على تذكرة المترو قريباً؟ - ممكن، لكن الخبر الأخير تحديداً أعتقد إنه بالون اختبار يشوفوا رأى الناس إيه فى الزيادة. ■ أنت مع الزيادة؟ - بالتأكيد.. تمن الخدمة اللى بيقدمها المترو أغلى من الجنيه بكتير، لكن المفروض لو سعر التذكرة هيزيد يكون فيه مراحل، فلا يتساوى من يركب المترو لمحطة واحدة ومن يستخدمه من أول الخط لآخره. ■ هل إذاعة أغان فى المترو يمكن أن تكون سبباً لرفع أسعار التذاكر؟ - أشك.. كده كده الأغانى شغالة فى الإذاعة الداخلية للمترو فى المناسبات والأعياد، كمان يذاع الأذان.. لكن لو فعلاً ناويين يرفعوا السعر يا ريت يراعونا. ■ اشرح لنا المعاناة التى يشعر بها الصرّاف فى عمله؟ - صراف التذاكر مهضوم حقه مادياً، مفيش مساواة بينه وبين الفئات الثانية، والإدارة التى يتبعها ضعيفة ولا تستطيع أن تقضى على مشاكل الشباك، ولا فيه عندها أى عدل ابتداء من رئيس المترو المهندس على فضالى وحتى آخر عامل، بالرغم من أن الصرّاف عمود أساسى فى المترو وبيشتغل زى الطاحونة وببلاش. ■ لماذا لا تتقدمون بشكاوى لضبط أوضاعكم؟ - إدارتنا هى أهل القبور، يعنى لو ندهتى عليهم مش هيردوا والاسم الأصح لإدارة إيرادات الركاب التى نتبعها فى رأيى هو إدارة «على حزب وداد»، كفاية إنه مسجَّل على قوتها 1300 صراف، 700 فقط منهم بيقوموا بواجباتهم، والباقى لا يأتى إلا يوم القبض. ■ ما أهم مطالبكم؟ - طالبنا بمليم على كل تذكرة يخصص لصراف التذاكر بالرغم من أن زمن الملاليم انتهى، ومع ذلك رفضوا، دا غير المكتب غير الآدمى اللى بنقعد عليه، مليان صراصير وفيران، ويوم ما نطلب نتخلص من الحشرات، فيقوموا رشين مبيدات تقضى علينا احنا، واللى يغيظ إنهم قرروا يعملوا حضانة للستات.. دا احنا مخنوقين من الستات عشان مش بيشتغلوا. ■ هل فكرتم فى تصعيد مطالبكم؟ - للأسف، زارعين فى الناس روح الانهزامية، ولو الصرّاف فكر يطلب زيادة يصبح مضطهد ويبدأ التلكيك معاه، دا غير حملات التفتيش الرقابية اللى تتبعه.
