قال اللواء أركان حرب عماد الألفى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن محور قناة السويس الجديدة سيعود بالخير على مصر، ونحن كهيئة هندسية نتولى مهام العمل فى مشروعين أساسيين، هما مشروع إنشاء شبكة الطرق بمساحة 3200 كيلومتر، ومشروع محور قناة السويس، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أمر بالانتهاء من تلك المشروعات خلال عام. وأضاف فى تصريحات صحفية، أمس، أن القوات المسلحة تشرف على مشروع الطرق بالتعاون مع هيئة الكبارى وجهاز التعمير، وتتولى أعمال الحفر فى مشروع قناة السويس الجديدة «على الناشف»، بمقدار 300 مليون كيلومتر، إضافة إلى أعمال التكريك بمساحة 200 مليون كيلومتر، موضحاً أن خطة هيئة قناة السويس هى تعميق المجرى الملاحى، وبعد إنشاء القناة سيتم جذب 75٪ من حجم التجارة العالمية. وحول المشروعات التى ستنفذ بجوار القناة، قال رئيس الهيئة الهندسية إن الضفة الشرقية من القناة ستشهد، بعد انتهاء أعمال الحفر خلال عام، إنشاء 5 مناطق سياحية وسكنية، وفنادق عالمية، ومنطقة يخوت وخدمات لوجستية للسفن، موضحاً أن المشروع وفّر حتى الآن 15 ألف فرصة عمل، وسيتم الإعلان عن فرص عمل أخرى خلال الفترة المقبلة. وقال «الألفى» إن أعمال الحفر فى القناة الجديدة بدأت منذ اليوم الأول لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشروع، وهو عبارة عن ممر ملاحى يحاذى الممر الحالى، يمتد بطول 72 كيلومتراً، منها 35 كيلومتر حفراً جافاً، ونحو 37 كليومتراً توسعة وتعميقاً لأجزاء من المجرى الحالى للقناة، مشيراً إلى أن حجم الرمال التى ستُزال جرّاء أعمال الحفر تصل إلى نصف مليون متر مكعب يومياً، وكل شركة حصلت على مساحة محددة من الحفر، مضيفاً: ليس لدينا مانع من أن يزيد عدد الشركات العاملة فى الحفر حتى تحصل كل شركة على مسئولية حفر 100 متر فقط، وكل ذلك فى مصلحة إنجاز المشروع بسرعة، كما أن الهيئة تتعامل مع الشركات المدنية وفق مواصفات محددة وما تمتلكه من معدات وأدوات، والعمل مستمر على مدار 24 ساعة بمعدل فترتين فى اليوم. وأكد أنه لا توجد أى مشكلة بالوقود أو مستلزمات تشغيل المعدات والآلات، حيث توفر محطات وقود منطقة القنطرة شرق الوقود، وكل شركة لها مولد كهرباء خاص بها ومعها كشافات لإنارة القطاع الخاص بها أثناء العمل فجراً، ويجرى التخطيط حالياً لبناء محطات وقود قريبة من مواقع الحفر. وحول ما تردد فى الآونة الأخيرة من استحواذ القوات المسلحة على الأعمال بمشروع حفر القناة بما يقلل فرص مشاركة الشركات المدنية مما يؤثر على الاقتصاد المصرى، أكد أنه لا صحة لذلك، مشدداً على أن الجيش يشارك فى عمليات الإنشاءات الهندسية بكتيبتى جنود فقط فى مقابل 40 شركة مدنية، وهو ما يعنى أن الجيش يشارك ب5٪ فقط من أعمال الحفر، موضحاً أن الإشراف الكامل فقط هو لمهندسى الهيئة الهندسية من أجل تذليل العقبات والتأكد من سير العمل بالشكل المطلوب ووفق المعدل الزمنى المخطط له. وقال إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعمل حالياً فى 850 مشروعاً، والقناة الجديدة أحد تلك المشروعات، ومنها «إنشاء 50 ألف وحدة سكنية»، وهو ما يعنى استحالة أن تنفذ الهيئة كل تلك المشروعات بمفردها دون الاستعانة بشركات مدنية ومقاولين وعمال من خارج القوات المسلحة. وكشف عن أن هناك خطة لتأمين جميع العاملين بمشروع قناة السويس، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء 6 أنفاق أسفل قناة السويس، منها 3 أنفاق فى بورسعيد و3 فى الإسماعيلية، مشيراً إلى تنفيذ أوامر الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ المشروع من هيئة مصرية صميمة، لكن الحفّارات التى ستنفذ أعمال الحفر ستُستورد من الخارج وعددها 4. وكشف عن أن هناك اتجاهاً لتنمية طرق الواحات والفرافرة، وقال: «نعمل حالياً فى 47 منطقة عشوائية بالقاهرة والجيزة، انتهينا من 7 مناطق منها، بتمويل من مجلس الوزراء، ومسند إلى القوات المسلحة رفع شبكة الصرف الصحى وتطوير طرق الشوارع وإضاءتها».