سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصحة: تسجيل مرضى «فيروس سى» للحصول على العقار الجديد أول سبتمبر.. وبدء العلاج منتصف أكتوبر فى 8 مراكز للكبد «عدوى»: «سوفالدى» سيتوافر بجميع المحافظات بعد 8 أشهر من بدء العلاج و150 ألف مريض جديد سنوياً
قال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، إن اللجنة القومية للفيروسات الكبدية اجتمعت مع مجموعة كبيرة من أساتذة الكبد والجهاز الهضمى، لوضع آليات العلاج بعقار فيروس سى الجديد «سوفالدى»، وانتهت لمجموعة من القرارات جارٍ مناقشتها تمهيداً لإعلانها خلال 4 أيام منذ أمس، واعتمادها من وزارة الصحة. وأضاف «عدوى» خلال مؤتمر إعلان بروتوكول علاج مرضى فيروس سى بالعقار الجديد «سوفالدى»، أمس، بمقر وزارة الصحة، أنه اعتباراً من بداية سبتمبر المقبل سيتم استقبال الحالات بجميع مراكز الكبد ال26 على مستوى الجمهورية، لتسجيل أسمائهم وفحصهم، وأن اللجنة ستعلن فى منتصف سبتمبر الحالات الأولى بالعلاج التى ستكون لمرضى التليف وممن لا يستجيبون للعلاج بالإنترفيرون. وتابع: سيبدأ العلاج فى منتصف أكتوبر المقبل من خلال 8 مراكز للكبد جرى اختيارها وفقاً لكثافة المرضى، وهى «معهد الكبد بالقاهرة، ومستشفى القاهرة الفاطمية، ومستشفى القبارى بالإسكندرية، ومعهد الكبد بكفر الشيخ، ومستشفى المنصورة الدولى، ومستشفى سمالوط بالمنيا، ومستشفى بنى سويف العام ومستشفى أسيوط العام». وأوضح أن: بعد 4 أشهر سيكون العلاج متوافراً فى 6 مراكز أخرى، ثم بعد 4 أشهر أخرى سيكون متوافراً بجميع مراكز الكبد ال26 على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى أن وضع بروتوكول للعلاج هى الطريقة المثلى لعلاج الأمراض المزمنة، ووسيلة مثالية للطبيب لتقديم العلاج للمرضى، وتضمن كذلك للمريض أن العلاج الذى سيحصل عليه فى القاهرة هو نفسه المطبق فى البلاد من الإسكندرية حتى أسوان. وأكد أن أعداد مرضى الكبد فى تزايد مستمر حيث تضاف سنوياً من 120 إلى 150 ألف حالة جديدة، ولذلك فإن الوزارة تولى اهتماماً مباشراً بخطة مكافحة العدوى، فتم تشكيل لجنة إدارية لمتابعة إجراءات مكافحة العدوى، حتى تسير جنباً إلى جنب مع خطة العلاج للحد من أى إصابات جديدة. وقال إن الوزارة ستعمل بكل ما تستطيع من قوة، وستبذل كل جهد ممكن لتوفير أى دواء جديد يثبت فاعليته فى علاج فيروس سى، وأن السوق المصرية مفتوحة أمام شركات الدواء المصرية لتسهم فى إنتاج أدوية جديدة للقضاء على هذا الوباء. من جانبه، قال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، إن الكمية التى ستورد للبلاد من «سوفالدى» على الرغم من كونها قليلة إلا أنها نفس الكمية التى تطرح فى أمريكا وكافة الدول، وستكفى حتى يناير المقبل، مشيراً إلى أنه بدءاً من فبراير المقبل سيكون هناك أدوية أخرى أكثر فعالية. وأضاف أنه سيتم تقسيم مرضى الكبد بكافة المراكز إلى 4 درجات تبدأ من «إف1» وحتى «إف4» أقلها خطورة «إف1» وأعلاها «إف4»، لافتاً إلى أن الأولوية فى العلاج فى الفترة المقبلة ستكون لمرضى «إف4» ممن يعانون من التليف، وممن لا يستجيبون للعلاج بالإنترفيرون. ونفى «دوس» إمكانية استخدام العقار الجديد مع مرضى الفشل الكبدى، قائلاً: لم يتأكد بعد جدوى وأمان دواء «السوفالدى» لمرضى الفشل الكبدى، ولذلك سيتم استبعادهم من العلاج بهذا العقار، موضحاً أن العلاج سيكون بطريقتين؛ الأولى هى العلاج الثلاثى، حيث يحصل المريض على «سوفالدى» بجانب «إنترفيرون» و«ريبافيرن»، لمدة 3 أشهر ويحقق نسبة شفاء 95%، أما الطريقة الثانية فستكون للمرضى الذين يعانون من أمراض تعيق استخدام «إنترفيرون» فى علاجهم وسيحصلون على هذا الدواء منفرداً لمدة 6 أشهر. فيما قال الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، إن الأولوية ستكون لمرضى العلاج على نفقة الدولة، فلن يحرم مريض من العلاج وحالته تستدعى لأنه لا يملك ثمن الدواء، ولن يحدث أن يعالج آخر وحالته لا تستدعى لأنه يملك سعر العلاج، مضيفاً أن العلاج سيطرح فى مراكز الكبد ب2200 جنيه، وستكفى الكمية المقبلة لعلاج ما بين 50 إلى 70 ألف حالة، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لأن يعالج ب«سوفالدى» 250 ألف مريض سنوياً. وأوضح أن طرح الدواء فى الأسواق سيكون ب7% من سعره، بمبلغ يصل إلى 14 ألف جنيه، مشيراً إلى أن هذه القضية لا علاقة لها بوزارة الصحة، وإنما مرتبطة بإدارة الصيدلية. ويرجع عدم استخدام الدواء فى كل مراكز الكبد دفعة واحدة، كما ذكر مصدر مسئول ل«الوطن»، إلى أن هذا الدواء تجربة جديدة فى مصر ولابد من اختبار هذه التجربة أولاً فى عدد محدود من المراكز، وتدريب الأطباء على كيفية منحه للمريض، ولذلك قررت الوزارة أن يبدأ الدواء فى 8 مراكز كخطوة أولى قبل تعميمه فى بقية مراكز الكبد.