زادت حدت الانقسامات بين المعلمين بعد إعلان النقابة المستقلة للمعلمين عن تعليق الإضراب لمدة أسبوعين على خلفية تفاوضهم مع وزير التربية والتعليم، فى حين استمرت باقى الحركات فى الإضراب بعدد من المدارس. وأكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، فى تصريحات ل«الوطن» أن مطالب المعلمين مشروعة وعادلة، رافضاً اتهامه من جانب بعض حركات المعلمين بأنه أحدث تفرقة بينهم لفض الإضراب والاعتصامات، مؤكداً أنه صادق مع جميع المعلمين بما وعد به وفقاً للمرحلة والموارد الحالية. وأشار غنيم إلى أن كادر المعلمين الجديد المعلن بنسبة 100% سيتم صرفه على مرحلتين؛ الأولى فى أكتوبر المقبل بنسبة 50% والثانية فى يناير المقبل بنسبة 50%. وعن الدعوات المستمرة من قبل حركات المعلمين المستقلة لتنظيم إضراب كلى فى جميع المدارس، أكد وزير التعليم أن الوزارة فعلت ما عليها من توفير موارد مالية لتحقيق مطالب المعلمين، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية غاية فى الصعوبة ولا بد من الحد من الإضرابات والاعتصامات لعبور الأزمات الحالية، مؤكداً سير الدراسة فى جميع مدارس الجمهورية بشكل طبيعى. وأكد «غنيم» على ضرورة اتزان معادلة الحقوق والواجبات؛ لأنه ليس من المقبول المطالبة بالحقوق دون أداء الواجبات، موضحاً أن هناك تراجعاً واضحاً فى الواجبات المستحقة نحو الطالب والأسرة المصرية التى تعانى كثيراً من الصعوبات. وأكد غنيم أن مشروع الكادر، الذى تمت مناقشته فى مجلس الوزراء، سيعرض على الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، خلال الأيام القليلة المقبلة لاعتماد زيادات المعلمين. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، إن مشروع قانون كادر المعلمين الجديد ما زال فى لجنة الشئون القانونية بمجلس الوزراء لوضع صيغته النهائية، وبعد ذلك سيتم عرضه على رئيس الجمهورية خلال الأيام القليلة المقبلة لاعتماده، مؤكداً أنه سيتم إبلاغ جميع مديريات التربية والتعليم فى جميع المحافظات بالتعديلات الجديدة للبدء فى تنفيذها. وفى المقابل أكد الدكتور محمد زهران، نقيب معلمى المطرية، أنه تم تعليق الاعتصام لمدة أسبوعين لحين تحقيق مطالب المعلمين والتى تتمثل فى وضع حد أدنى وأقصى للأجور وتثبيت جميع المتعاقدين وصرف حافز ال200% دون المساس بالمكافأة والكادر وتطهير وزارة التعليم من جميع القيادات الفاسدة. وأشار زهران إلى أن لقاء الوزير كان لاستهلاك الوقت، مؤكداً أن دعوات الوزير للتفاوض هى للتهدئة فقط، مضيفاً أن الهدف من هذه اللقاءات هو شق صف المعلمين والقضاء على ثورة المعلم الثانية. وأوضح زهران أن هناك خطوات تصعيدية يتم دراستها حالياً بين بعض حركات المعلمين فى حالة عدم تحقيق مطالبهم خلال الأسبوعين القادمين، مؤكداً أن هذه هى الفرصة الأخيرة للحكومة لتنفيذ مطالبنا. ومن ناحية أخرى، أكد أحمد الأشقر، منسق الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، أن المعلمين مستمرون فى إضرابهم الذى دعت له الجبهة بجميع المحافظات بدءاً من اليوم لمدة يوم واحد فى بعض المحافظات مثل بورسعيد والشرقية والإسكندرية والمنيا وإدارة 6 أكتوبر التعليمية بالتضامن مع أولياء الأمور، مشيراً إلى أن الجبهة تجمع توقيعات من المعلمين بكافة المحافظات لإخطار المديريات بكشوف المضربين عن العمل. ولفت الأشقر إلى أن النقابة المستقلة أعلنت عن تعليق الإضراب منفردة، بينما تستمر باقى حركات المعلمين فى تحركاتها للمطالبة بالحقوق وهى روابط المعلمين فى جميع المحافظات والجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية واتحاد المعلمين المصريين واللجنة التنسيقية العليا للمعلمين، مشيراً إلى أن الجبهة أعدت تعديلاً لمشروع قانون الأجور تعرضه على الوزارة خلال أيام كحل للأزمة. وأكد الأشقر أن اجتماع الوزير ليس إلا لشق صف وحدة المعلمين والقضاء على ثورة المعلم، مشيراً إلى أن وزير التعليم لم يقدم خطة زمنية لحل المشاكل الإدارية والمهنية والمالية، مؤكداً أن تفاوض الوزير شكلى وإعلامى ولن يأتى بجديد.