التقى ممثلون عن نقابات وائتلافات المعلمين المستقلة بممثلين عن وزارة التربية والتعليم على رأسهم الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، مساء أمس الأول، عقب دخول المعلمين فى إضراب عن العمل، بينما رفضت «الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية» و«اتحاد المعلمين المصريين» حضور اللقاء، فيما أعلنت «النقابة المستقلة» تعليق الاعتصام، فى مؤشر على حدوث انقسام بين الحركات المستقلة حول الإضراب. وقال أيمن البيلى، وكيل «النقابة المستقلة للمعلمين»، إن اللقاء لم يأت بجديد، ولكن مشروع الكادر الذى تمت صياغته مسبقاً بحضور ممثلى المعلمين قيد العرض والمناقشة الآن بمجلس الوزراء، على أن تنتهى مناقشته الأسبوع المقبل، ليتم تفعيل حافز ال50 على الأساسى بداية من أكتوبر، مشيراً إلى أنه تم طرح جميع المشكلات المتعلقة بالتثبيت وتوحيد العقود والمدارس الخاصة والمعاهد القومية والإداريين وعمال المدارس، وسيتم البدء فى تسوية أوضاعهم قريباً، غير أن كافة الخيارات مطروحة فى الاحتجاج السلمى حال عدم التزام الوزارة بما أسفر عنه الاجتماع. ومن جانبه، رفض عبدالناصر إسماعيل، منسق «اتحاد المعلمين المصريين»، حضور اللقاء، قائلا إنه يفتقد «الحد الأدنى من الجدية» للتحرك حيال مطالب المعلمين شكلاً ومضموناً، ومضيفا «نحن مع التفاوض لكن بجدية، والحد الادنى هو حضور ممثل عن رئيس الحكومة ووزير المالية»، لافتا إلى أن «الوزارة ستصبح المستفيد الأكبر من هذا اللقاء، لأنها تتشدق ليل نهار بالدفاع عن مطالب المعلمين ثم ترسل لهم لجان تحقيق جاهزة بجزاءات معلنة سلفاً». ومن جهته، شدد أحمد الأشقر، منسق «الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية»، على أن المعلمين مستمرون فى إضرابهم الذى دعت له الجبهة بجميع المحافظات الخميس المقبل، وبالتضامن مع أولياء الأمور, مشيرا إلى أن الجبهة تجمع توقيعات من المعلمين فى كافة المحافظات، لإخطار المديريات بكشوف المضربين عن العمل، وأن «النقابة المستقلة» أعلنت تعليق الإضراب منفردة، بينما تستمر باقى حركات المعلمين فى تحركاتها للمطالبة بالحقوق المشروعة، خاصة أن الجبهة أعدت تعديلا لمشروع قانون الأجور ستعرضه على الوزارة خلال أيام، كحل مقترح للأزمة الراهنة. وكانت «النقابة المستقلة للمعلمين» قد أعلنت تعليق إضرابها عن العمل واعتصامها أمام مجلس الوزراء، بعد لقائها بوزير التربية والتعليم مساء أمس الأول. وفى تطور جديد لإضراب معلمى مدارس كفر شكر بمحافظة القليوبية، قرر اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن المحافظة، تعيين حراسة أمنية وتخصيص دوريات راكبة أمام المدارس المشاركة فى الإضراب، لمنع وقوع أى اعتداءات من الأهالى وأولياء الأمور على المدرسين المضربين، بعد تعديهم على معلمى مدرسة «الدكتور صفوت محيى الدين الابتدائية» بالمدينة، احتجاجاً على تعطل الدراسة بالمدرسة. وفى هذا الشأن، عقد محمود العمريطى، وكيل وزارة التعليم، ومديرة الإدارة التعليمية بكفر شكر، والسيد موسى، رئيس مجلس المدينة، لقاءات مع ممثلى المعلمين بالمدارس المضربة، فى محاولة لإنهاء الإضراب باءت بالفشل، إذ أعلن المعلمون استمرارهم فى الإضراب حتى نهاية الأسبوع، مهددين بأنه فى حالة عدم تحقيق المطالب سيتم اللجوء إلى التصعيد. وكانت المدارس التى تشارك فى الإضراب قد شهدت محاولات اعتداء من قبَل الأهالى على المعلمين، وتدخلت الشرطة بعد التهديد باقتحام «مدرسة صفوت محيى الدين»، وبعد أن تم رفع مذكرة إلى الشرطة وعرضها على النيابة بأسماء المتعدين على معلمى المدرسة.