أشاد رسامو الكاريكاتير بتجربة «الوطن» فى الرد على الرسوم المسيئة للرسول الكريم من خلال استخدام نفس السلاح لتوضيح مكانة الرسول وخلقه وسماحة الإسلام، وأن تلك الخطوة تمثل «ميثاقاً» للرسامين العرب والمسلمين للرد على الرسومات المسيئة برسومات تكشف حقيقة الإسلام، وإجهاض محاولات الغرب لزرع الفتنة داخل الدول الإسلامية كما حدث أمام السفارة الأمريكية. قال الفنان أحمد طوغان رسام الكاريكاتير بالجمهورية ورئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير إن تجربة «الوطن» مبادرة نابعة من الغيرة على الدين والشعور بالواجب والمسئولية الملقاة على عاتق وسائل الإعلام فى الدفاع عن الدين والمعتقدات،مشيراً إلى أن هذه المبادرة سوف تبث الحماسة لدى الرسامين العرب والمسلمين وتدفعهم لاتخاذ موقف حاسم ضد ما يسميه الغرب «حرية الفن والتعبير» واستخدام نفس سلاحهم، بل يجب أن يكون سلاحنا أقوى؛ لأن رد رسامى الكاريكاتير العرب والمسلمين نابع من عقيدتهم وإيمانهم بضرورة الدفاع عن الدين. وأضاف طوغان أن رسامى الكاريكاتير كان هدفهم الأساسى منذ نشأة هذا الفن فى العصر الحديث الدفاع عن الحق متسائلاً: هل هناك حق أقوى من الدفاع عن الدين وعن الرسول الكريم الذى هو نبراس المجتمع. وأشار إلى أن تجربة «الوطن» هى أول طريق الرد والتصدى على الهمجية الغربية فى الإساءة للأديان والإسلام بصفة خاصة تحت ستار حرية التعبير والفن، مؤكدا أن كثيراً من أفراد المجتمع والقراء سيجدون متنفساً لغضبهم فى هذه الرسوم بعيداً عن استخدام وسائل العنف والفوضى كما حدث أمام السفارة الأمريكية. وقال طوغان إن هذه التجربة محمودة خاصة أنها ابتعدت عن المساس بعقيدة الآخرين والأديان الأخرى واقتصر انتقادها على الفكر والأساليب الاستفزازية التى يستخدمها رسامو الكاريكاتير الغربيون للإساءة للإسلام. وطالب طوغان جميع رسامى الكاريكاتير بضرورة عقد مؤتمر وندوات لوضع آلية للرد على هذه البذاءات الغربية من خلال تسخير الإمكانات الفنية والقدرات الثقافية لرسامى الكاريكاتير العرب والمسلمين فى وسائل الإعلام التى يعملون بها وتوعية النشء الجديد من رسامى الكاريكاتير باتخاذ هذا النهج وتطوير أساليبهم الفنية وقدراتهم الإبداعية للدفاع عن الدين والمعتقدات. أما الرسام الكبير الفنان مصطفى حسين، فأكد أن هذه التجربة محاولة جيدة من «الوطن» ومشاركة من خلال استخدام ابتكارات وقدرات رسامى الكاريكاتير بالجريدة للدفاع عن الدين، ويرى أنها مبادرة نابعة من غيرة مجلس تحرير الجريدة على الدين الحنيف. وأضاف حسين أنه كان يفضل أن تتجاهل وسائل الإعلام بذاءات هذه التصرفات للتعتيم عليها لكن دافع الغيرة على الدين أقوى عند كثيرين من السكوت والتجاهل. ووافقهم فى الرأى رسام الكاريكاتير محمد حسن عضو الجمعية المصرية للرسامين، مؤكدا أنها تجربة تكشف ألاعيب المسيئين المستمرة ضد الإسلام بشرط ألا تمس الرسوم التى نرد بها أى معتقدات للأديان الأخرى مهما كانت الظروف والاستفزازات فى رسوماتهم. ووصف الفنان القبطى نبيل صادق رزق الله الرسام بمجلة كاريكاتير تجربة الوطن بأنها «ميثاق» ولا بد أن نطالب كرسامى كاريكاتير بتعميمه على كل وسائل الإعلام والصحف لأنه أسلوب حضارى وأمثل رد على المساس بالمعتقدات والرموز الدينية لكل الأديان.مشيرا إلى أن الدين المسيحى والمسيح نفسه لم يسلم من هذه الهمجية الغربية التى تدعى حرية التعبير والديمقراطية. مشيرا إلى أننا نملك من وسائل الإبداع فى فن الكاريكاتير ما نستطيع أن نرد به بقوة على هذه الحملات التى يُهدف من ورائها إشعال نار الفتن فى المجتمعات العربية بهذه الرسوم، مشيراً إلى أنها ستكون البديل الرادع عن استخدام العنف كما شهدته السفارة الأمريكية.