أعربت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ،عن بالغ قلقها من الأحداث التي شهدتها بعض مناطق القاهرة والقليوبية الأربعاء الماضي، بالتزامن مع بدء عملية تصويت المصريين بالخارج لاختيار الرئيس المصري الجديد. وقالت في بيان لها إن هناك ثلاث أحداث عنف ذات دلالة، أولها استشهاد الملازم أحمد حيدر على يد مجهولين، والثانية قيام عناصر إخوانية باقتحام ميدان رابعة العدوية وإشعال النيران في المرافق العامة متمثلة في النصب التذكاري لشهداء الشرطة باستخدام المولوتوف، والثالث هو تظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول بمنطقة عزبة النخل والاشتباك مع الأهالي واستخدام الألعاب النارية والمواد الحارقة وإحراق 20 محلًا تجاريًا لإشعال الأزمات. وأكدت "ماعت" أن هذه الوقائع وتوقيتاتها الزمنية لا تنفصل بحال من الأحوال عن السياسة التي تتبعها القوى المناهضة لاستحقاقات خارطة الطريق المصرية، والتي تسعي إلى إشاعة أجواء من الخوف والفزع تثني الناخبين عن ممارسة حقهم الانتخابي واختيار رئيسهم في ظل انتخابات حرة ونزيهة. وشددت أنها تضع في اعتبارها أثناء تقييمها للعملية الانتخابية في مصر، ممارسات العنف والإرهاب التي ترتكبها قوى لا تستخدم الأدوات الديمقراطية والمشروعة في اعتراضها على المسار السياسي الذي اختارته أغلبية الشعب المصري، وقد حثت السلطات المصرية على اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها مواجهة العنف والإرهاب والخروج على قواعد الممارسة الديمقراطية السلمية.