صرح الدكتور محمد محيى الدين، وكيل حزب غد الثورة، بأن الهيئة العليا للحزب برئاسة الدكتور أيمن نور، وافقت بأغلبية كبيرة على مبدأ تجميد الحزب واندماج أعضائه فى الحزب الجديد المزمع تكوينه، ليكون معبراً عن تيار الدولة المدنية باسم «المؤتمر»، وشعاره، «الكل فى واحد من أجل وطن واحد». وقال ل«الوطن»، إن حزب المؤتمر ليس تجمعاً ضد شخص أو حزب أو تيار، بل يدعم الدولة المدنية التى لا يمكن أن تتعارض مع انتماء مصر وهويتها الإسلامية؛ لأن الإسلام لا يعرف إلا الدولة المدنية وفقط، حسب قوله. وأضاف، «سنقاوم كل من يريد الحكم باسم الله والإسلام قاصياً الآخرين». وأشار إلى أن «غد الثورة» وجه الدعوة للدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب الدستور، وحمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق؛ للانضمام إلى تشكيل جبهة مدنية موحدة سواء انصهرت فى حزب المؤتمر أو تعاونت معه. وقال مصدر داخل حزب «المؤتمر» المقرر تدشينه بين أكثر من 20 حزباً سياسياً أبرزها «الجبهة الديمقراطية وغد الثورة»، إن حزب الإصلاح والتنمية، أبدى موافقة مبدئية للاندماج، وكشف عن أن وفداً من الحزب شارك فى الاجتماع الأخير الخاص بالتحضير لإعلان الاندماج. وأوضح أن هناك مشاورات ليتولى عمرو موسى رئاسة حزب المؤتمر، والدكتور أيمن نور الرئاسة التنفيذية. وعلمت «الوطن» من مصدر مطلع أن الاجتماعات السابقة شهدت مشاركة الدكتور سمير مرقص، مساعد الرئيس للتحول الديمقراطى، كعضو فى الائتلاف بصفته ناشطاً سياسياً، وعبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وخالد على المرشح الرئاسى السابق. وأكد المصدر أن المشاركين اتفقوا على تشكيل مكتب تنفيذى للتحالف، ولجنة خاصة للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأضاف: «سنبحث إمكانية تحالف أو إعداد قوائم مشتركة مع كيانات أخرى لخوض الانتخابات المقبلة بنسبة 100% من المقاعد، فضلاً عن تشكيل صندوق لتمويل المعركة الانتخابية». وأشار إلى أن الائتلاف يرفض وضع مادة استثنائية تسمح للرئيس باستكمال مدته، قائلاً: «منذ لحظة إقرار الدستور، شرعية الرئيس ستكون منتهية بالنسبة لنا». وحول تحالف القوى الوسطية الذى يشارك فيه عدد من الأحزاب والشخصيات العامة، أبرزهم حزب «مصر القوية» تحت التأسيس، وحزب «مصر» الذى أسسه الداعية عمرو خالد، وحزب «الوسط»، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو اللجنة التأسيسية بالتحالف، إنه جارٍ إعداد وثيقة التحالف التى تضم المبادئ والأفكار الأساسية، وأن أبرزها «العدالة الاجتماعية، والمواطنة، وتبنى المرجعية الإسلامية الوسطية». وأضاف: «هذا التحالف سياسى فى المقام الأول، ومسألة التحالف الانتخابى تحتل مرتبة ثانية، وربما نعلن عن التحالف خلال شهر أو أقل». وعلمت «الوطن» أن الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، المستشار السياسى للرئيس، شارك فى الاجتماعات التحضيرية الخاصة بالتحالف الوسطى، بعد أن كان عضواً بالفريق الاستشارى فى حملة دعم «أبو الفتوح» خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال أحمد عبدالجواد، أحد مؤسسى حزب مصر القوية تحت التأسيس، إنه من المرجح خوض الانتخابات البرلمانية والمحليات فى إطار تحالف انتخابى، وأضاف، «ننحاز إلى المرجعية الإسلامية المعتدلة التى يعكسها الأزهر، ومبادئ ثورة 25 يناير». ويحسم حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى اليوم، موقفه من الاستمرار فى تحالف الأمة المصرية الذى يقوده عمرو موسى، بعد أن اختلفت فكرته من أن يكون انتخابياً يقوده الوفد مع 50 شخصية عامة، إلى تحالف يضم عدداً من الأحزاب السياسية لخوض الانتخابات بقائمة موحدة. وأجمع المكتب التنفيذى للوفد خلال اجتماعه أمس الأول، على ضرورة التوافق مع القوى والأحزاب السياسية المختلفة بشأن القضاء على أوجه الخلاف فيما بينها سياسياً لمواجهة سيطرة فصيل معين على كل مقاليد الأمور.