عاودت الجماعات الإرهابية شن هجماتها ضد قوات الأمن فى شمال سيناء، مستغلة التوتر الذى تشهده الحدود بعد التحركات الحمساوية ضد مصر، وقال شهود عيان إن مجموعة شادى المنيعى، القيادى بجماعة أنصار بيت المقدس، المقدرة بنحو 30 مسلحاً، أطلقت النيران فجر أمس على نقاط أمنية فى الشيخ زويد، ورد عليهم قناصة قسم شرطة الشيخ زويد وكمين البوابة، ما اضطرهم للهرب. وفى رد فعل سريع، شنت قوات الجيش الثانى مدعومة بعناصر من الشرطة، حملة موسعة على بؤر الإرهاب جنوبالعريش، أسفرت عن تدمير 19 بؤرة، والقبض على 13 تكفيرياً، وحرق 6 سيارات بدون لوحات معدنية، و8 دراجات بخارية يستخدمها الإرهابيون. وشنت قوات من الجيش الثانى، حملة تمشيط واسعة للمناطق الجبلية المحيطة بقناة السويس، وقال مصدر عسكرى إن فصائل عسكرية متنوعة عبرت القناة فى الساعات الأولى من صباح أمس، من ناحية القنطرة شرق، لتمشيط موسع للمناطق الجبلية، والوعرة. وواصلت الأجهزة الأمنية حملاتها لضبط المطلوبين أمنياً، وقال العميد هشام درويش، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء، إن الشرطة قبضت، فجر أمس، على 2 من قيادات الإخوان بالعريش، هما: أحمد حسن أبوأقرع، ورضوان سالم محمد حسن، موظف بالمحافظة، وعثر بحوزتهما على قائمة كاملة بأسماء قيادات وضباط الأمن الوطنى بعدة محافظات، موضحاً أنهما امتداد لخلية إرهابية خارج شمال سيناء، تغتال الضباط. من جهة أخرى، شارك أطفال غزة فى مظاهرة نظمتها حركة «حماس» أمس الأول، على الحدود المصرية، بعد قرار القضاء المصرى بحظر الحركة ومصادرة مقراتها، ودفن الأطفال أنفسهم فى الرمال، وعلى أفواههم شريط لاصق، كُتب عليه «الحصار»، فيما ظهرت صور أخرى لنساء يرفعن لافتات تطالب برفع الحصار عن القطاع، فى مسيرات أمس لإحياء اليوم العالمى للمرأة.