قالت مصادر أمنية إن قوات الجيش أحكمت قبضتها على مدينتى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء أمس، وشددت حصارها عليهما بزيادة عدد الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة على جميع المنافذ والطرق الرئيسية بالمدينتين، لمنع هروب العناصر التكفيرية، بعد الخسائر التى لحقت بهم خلال أكبر حملة للجيش لتدمير معاقل الإرهاب جنوب الشيخ زويد، والتى أسفرت عن قتل عدد كبير منهم وصل إلى 60 قتيلاً والقبض على أعداد أخرى، بجانب تدمير مخازن الأسلحة والمتفجرات التى تعتمد عليها تلك الجماعات. وأكدت المصادر، أنه تم رصد معلومات تؤكد أن معظم العناصر التكفيرية بجنوب رفح والشيخ زويد، أصبحوا يبحثون عن أى سبيل يمكّنهم من الهروب من الأماكن المختبئين بها، فى ظل الحصار القوى من الجيش عليهم، وقيامه يومياً بتحقيق خسائر فادحة بين صفوفهم، وتجفيف منابع الأسلحة والمتفجرات التى تعتمد عليها تلك العناصر بعزلهم عن العالم، لا سيما فى ظل الإجراءات الأمنية المشددة على الأنفاق برفح، وتدمير أعداد كبيرة منها، والتى كانت تستخدم فى إمداد جماعات الإرهاب فى سيناء بالسلاح والعتاد. وكانت عناصر الجيش المصرى، نفذت حملة موسعة على أكبر معاقل الجماعات التكفيرية فى سيناء، الكائنة بقرية الجميعى بجنوب الشيخ زويد، والتى تتكون من عدة مناطق صحراوية ومدقات جبلية تساعد عناصر الإرهاب فى اتخاذها كمأوى لهم، وتحولت فى عهد المعزول إلى معسكر لتدريب الجماعات التكفيرية وعلى رأسها جماعة أنصار بيت المقدس، وواصل الأهالى مساندتهم للجيش وأبلغوا عن تجمع للجماعات الإرهابية بقرية الجميعى، واستغلالهم إحدى المناطق الصحراوية بالقرية للقيام بتدريبات عسكرية. وقامت قوات الجيش مدعومة بعناصر من الشرطة، بعد تحديد ساعة الصفر، مساء أمس الأول، بشن هجوم مباغت على القرية وقت تجمع العناصر التكفيرية، وغيّرت القوات توقيت الهجوم وشنت حملة مسائية أمس الأول تدعمها 4 طائرات أباتشى قصفت 12 بؤرة إرهابية فى توقيت واحد من بينها 4 منازل للعناصر التكفيرية و8 عشش، كما تمكنت من قتل 16 عنصراً تكفيرياً، وإصابة 5 آخرين، تبين أنهم خلية إرهابية تابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» وتتكون من 6 أفراد يتزعمها القيادى التكفيرى إسماعيل سلامة عودة، الشهير ب«إسماعيل خوخة»، المتهم فى تفجيرات طابا عام 2004، ومذبحة رفح الأولى التى راح ضحيتها 16 من جنود الجيش. وكشفت مصادر أمنية، أن من بين من لقوا مصرعهم فلسطينياً يشتبه فى تورطه بإسقاط الطائرة العسكرية الجمعة قبل الماضى، وواصلت مديرية أمن شمال سيناء مجهوداتها فى ضبط المحكوم عليهم والمطلوبين، وتمكنت اليوم من القبض على 80 محكوماً عليهم وإخوانى محرض على قوات الجيش والشرطة، فيما أصيب ملازم تابع لقوات الأمن بطلق نارى بالكتف اليمنى بطريق الخطأ خلال حملة تمشيط مساء أمس لمزارع جنوبالعريش على طريق المطار. من ناحية أخرى، واصلت الشرطة بشمال سيناء حملاتها لملاحقة المحكوم عليهم والمطلوبين، وقالت مديرية أمن شمال سيناء فى بيان لها أمس إنه بناء على معلومات مسبقة تم توجيه مأمورية مدعومة بمجموعات من الأمن المركزى وضباط إدارة البحث الجنائى، حيث تم ضبط «عصام. ع. م. ا» مقيم بجوار مستشفى العريش العام، دائرة القسم، من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، لقيامه بالتحريض على التظاهرات وتنظيم المسيرات والتحريض ضد القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العسكرية.