واصلت قوات الجيش ضرب البؤر الإجرامية وأوكار العناصر التكفيرية فى شمال سيناء أمس، وتمكنت من قتل «سليمان أبوزريعى» ونجله «جميل»، وهما من العناصر التكفيرية المتورطة فى قتل عدد من الجنود وزرع عبوات ناسفة لاستهداف قوات الجيش والشرطة، فى معركة شهدت تبادلاً لإطلاق النار بين الجانبين، بجنوب الشيخ زويد. وقالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن قوات الجيش دمرت 19 بؤرة إجرامية فى الكهوف الجبلية الوعرة، بعد أن حاصرتها قوات الصاعقة مدعومة بطائرات «الأباتشى»، وعشرات المدرعات، وألقت القبض على 47 إرهابياً، بينهم 8 من عناصر حركة حماس، و3 تابعين لتنظيم القاعدة يحملون جنسيات دول آسيوية، إضافة إلى قياديين بجماعة الإخوان «الإرهابية» بالعريش لتحريضهما ضد الجيش والشرطة. وكشفت التحقيقات الأولية أن عدداً من المقبوض عليهم متورطون فى حادث إسقاط الطائرة العسكرية فى شمال سيناء قبل أيام. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى فى بيان أمس، إن طائرات القوات الجوية دمرت منزلين لعناصر تكفيرية شديدة الخطورة موالية لجماعة الإخوان الإرهابية، فى مدينة الشيخ زويد، أحدهما مملوك للمدعو «عايش الوحشى»، كان يُستخدم فى إيواء العناصر التكفيرية وتخزين الأسلحة والذخائر والمتفجرات، والآخر مملوك لمرسى الجوكر، أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، من المتورطين فى استهداف المروحية العسكرية التى سقطت الجمعة الماضى. وشنت عناصر إرهابية هجوماً فاشلاً بالأسلحة الآلية على معسكر الزهور فى رفح. فى سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن القوات المسلحة طورت الخطة الهجومية على العناصر الإرهابية، لمنع تكرار استهداف قوات ومعدات الجيش، حيث استعانت بأعداد مكثفة من الضباط المتخصصين فى كشف المفرقعات، إضافة إلى الأجهزة الحديثة للكشف عن العبوات الناسفة التى تُزرع فى طرق مدرعات القوات المسلحة. وتمكنت قوات الأمن من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين عُثر عليهما بالقرب من مقر قسم رابع العريش، فى وقت أعلنت فيه جماعة «أنصار بيت المقدس»، فى بيان رسمى، مسئوليتها عن تفجير خط الغاز المصرى المؤدى إلى الأردن، وتوعدت باستهداف مصالح النظام الاقتصادية.