منحت مديرية أمن الإسكندرية الباعة الجائلين بمختلف أنحاء الإسكندرية مهلة 48 ساعة لتقنين أوضاعهم مع الإدارة المحلية بالإسكندرية، قبل شنها حملة إزالة موسعه بالمدينة. وقال اللواء خالد غرابة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية: "نناشد الباعة الجائلين بضرورة إخلاء الميادين العامة وتقنين أوضاعهم لإعادة المظهر الحضاري لمدينة الإسكندرية". وأضاف غرابة: "إنني رفضت شن الحملات الخاصة بالباعة الجائلين قبل إنذارهم، حتي يتمكنوا من نقل بضائعهم من الميادين العامة". وقال إن العديد من مواطني الإسكندرية توجهوا بشكاوي للمديرية بسبب احتلال الباعة الجائلين للميادين العامة، وطالبوا المديرية بضرورة التدخل لإنهاء هذه المشكلة وإعادة المظهر الحضاري لمدينة الإسكندرية. وأكد أن المديرية أجلت تلك الحملات مراعاه للبعد الإنساني للباعة الجائلين، لكن مع زيادة المشكلة وإصابة العديد من شوارع الإسكندرية وميادينها العامة بالشلل التام، أصبحت حملات الإزالة أمر حتمي حتى تعود الإسكندرية لما كانت عليه، علما بأن معظم الباعة الجائلين انتشروا في ميادين الإسكندرية العامة خلال فترة أحداث الثورة. وقال محمود سمير (28 سنة)، أحد الباعة الجائلين بمنطقة المنشية: "ازاي نشيل شغلنا ونقنن أوضعنا في 48 ساعة؟ فيه حد يعرف يطلع ورقة في البلد دي في يومين؟". وتساءل: "كيف نبحث عن بديل في ظل ارتفاع أسعار المحال التجارية بشكل لا يمكن لأي بائع في الشارع أن يقدر عليه؟". وأضاف: "لا أعتقد إنني وزملائي سوف نكون قادرين على إخلاء الميادين التي نفترش بضائعنا فيها خلال 48 ساعة". ويقول علي صابر (34 سنة)، بائع بميدان الشهداء بمحطة مصر: "تيجي المديرية تشيلنا احنا وبضاعتنا. حنروح فين يعني؟ احنا بنشتغل بشرف مش بنسرق ولا بننهب زي الحرامية الكبار". وأضاف: "هما الناس دي مالهم ومالنا، احنا عايزين نشتغل ونكسب بالحلال وهما واقفين في طريقنا دايما بدون سبب، مايروحوا يشوفوا تجار المخدرات والحرامية الكبار سايبينهم وجايين يهددوا البياعين الغلابة؟". وتابع: "أنا مش حسيب شغلي ولا فرشي، لأني عندي عيال بربيهم، وأنا أشك أن المديرية تقدر تشيل أرزاق الناس دي كلها اللي عايزة تاكل عيش بالحلال".