سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الظلام يخيم على القرى والمدن بالمحافظات ويمتد إلى المناطق الصناعية أصحاب المصانع يهددون بالاعتصام أمام مكتب محافظ الغربية.. ووزارة الكهرباء تبرر: نقص الوقود السبب
عاشت معظم القرى والمراكز بالمحافظات ليلة مظلمة أمس، بعد انقطاع التيار الكهربائى لمدة وصلت إلى عشر ساعات فى بعض المناطق. وقالت مصادر مسئولة بالكهرباء إن نقص الوقود سبب رئيسى فى الأزمة. وأشارت إلى أن المولدات لا تعمل بكامل طاقتها بسبب نقص الغاز، فى حين أرجعت مصادر أخرى السبب إلى نقص الصيانة. ففى الغربية أظلمت القرى والطرق الرئيسية والفرعية نتيجة فصل التيار فى ساعات المساء وزادت فترة انقطاعه لأكثر من 3 ساعات متواصلة طوال النهار فى أغلب القرى. وشهدت مدينة المحلة حالة من الانقطاع المتكرر للتيار، خصوصاً فى المناطق الصناعية. وحاول أصحاب المصانع التواصل مع محافظ الغربية دون جدوى، مما دفعهم إلى التهديد بالاعتصام أمام مكتبه فى ديوان المحافظة. وأكد عزت القلينى، صاحب مصنع نسيج، أنه حاول الاتصال بالمحافظ عشرات المرات بعد توقف العمل بالمصانع فى المنطقة الصناعية لأكثر من 5 ساعات يومياً. وأضاف أن أزمة انقطاع الكهرباء تتزايد دون القيام باتخاذ أى إجراءات لحل الأزمة من قِبل الحكومة. كما غابت الكهرباء عن مناطق منشية البكرى والجمهورية والوراقة وسوق اللبن ومحب وشكرى القوتلى بمدينة المحلة لفترة طويلة، رغم قيام الأهالى بالاتصال بغرفة العمليات بالمحافظة التى تتلقى مئات البلاغات يومياً بانقطاع الكهرباء. كما تعرّضت مدينة طنطا لانقطاع مستمر للتيار بالعديد من المناطق والشوارع المجاورة للمحافظة بالتناوب، بداية من الخامسة مساءً حتى الثانية عشرة، وارتفعت أسعار مولدات الكهرباء الصينية، نظراً لتفاقم الأزمة وإقبال المواطنين على شرائها. ومن جانبه أكد المهندس محمد عسل، رئيس قطاع كهرباء الغربية، أن السبب يعود إلى تخفيف الأحمال بعد زيادة الضغط على الشبكة، فى حين أعلن المهندس أحمد النجار -رئيس قطاعات التشغيل بشركة جنوب الدلتا- أن نقص الغاز والوقود سبب الأزمة، مشيراً إلى أن محطات التوليد لا تعمل بكامل طاقتها وأصبحت الطاقة المستهلكة أكثر من الطاقة المتجددة، خصوصاً فى ظل عدم التعاون الكامل فى ترشيد الاستهلاك من المواطنين، بالإضافة إلى سرقة التيار الكهربائى، مما يتطلب تخفيف بعض الأحمال لعمل التوازن بين الطاقة المتولدة والمستهلكة، حيث تقوم شركات الكهرباء بعمل محطات طاقة شمسية أعلى بعض المبانى الخاصة بالشركة لترشيد الطاقة الكهربائية ونشر ثقافة استخدام هذا النوع من الطاقة لدى المستهلك. وفى البحر الأحمر، زادت فترة انقطاع الكهرباء فى مدينة رأس غارب لمدة تزيد على 10 ساعات، مما تسبب فى حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين، وقال أحمد حربى، أحد سكان المدينة: إن التيار الكهربائى ينقطع بشكل متكرر على مدار اليوم، وحتى الآن لم نعرف أسباب الانقطاع المتكرر. وأضاف أن الأهالى تقدموا بشكاوى بسبب تكرار هذه المشكلة، إلا أنه حتى الآن لم يتم حلها حتى أطلقنا على رأس غارب مدينة الظلام، فيما أكدت مصادر أن ماكينات توليد الكهرباء تعانى من نقص الديزل مما يؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائى بشكل متكرر. وفى الدقهلية عاشت المحافظة ليلة مظلمة فى كل القرى والمدن بالمحافظة، وأكد مصدر مسئول بشركة كهرباء وسط الدلتا أن أسباب انقطاع الكهرباء تعود لعدم وفاء التوليد بالإنتاج المطلوب نتيجة للإهمال الشديد فى المحطات، خصوصاً محطة طلخا البخارية، مشيراً إلى أن الوحدة البخارية قدرة 210 ميجاوات بطلخا، التى كانت متوقفة نتيجة للحريق الذى شب بها منذ 6 أشهر وتم عمل الصيانات المطلوبة، مما كلف الشركة ملايين الجنيهات، إلا أنها عادت للعمل منذ أسبوع ولمدة يوم واحد ثم توقفت نتيجة لعيوب بنظام التحكم بها، بل بالمحطة كلها. وتساءل المصدر لماذا لم يتم تحديث نظام العمل بالمحطة إلى نظام «DCS»، أليست المحطة البخارية أحق بعملية التحديث من الوحدات الغازية قدرة 25 ميجاوات، لافتاً إلى ضرورة محاسبة الإدارة العامة للمشروعات عن ذلك التقاعس.