وصلت أزمة انقطاع الكهرباء استمرارها في كافة أرجاء محافظة الغربية للأسبوع الثالث على التوالى، وتحولت قرى المحافظة إلى ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وزادت فترة الانقطاع اكثر من 3ساعات متواصلة فى أغلب قرى المحافظة. وبسبب الانقطاع المتكرر على المناطق الصناعية بالمحافظة، هدد أصحاب المصانع بمدينة المحلة الكبرى بالاعتصام أمام ديوان المحافظة، بسبب اتصالهم المتكرر بالمحافظ لحل المشكلة دون رد منه عليهم. وقال عزت القلينى، صاحب مصنع نسيج بالمحلة: "أنه يقوم بالاتصال على تليفون المحافظ الخاص عشرات المرات يومياً لإبلاغه بالمشكلة وتوقف العديد من المصنع بالمنطقة الصناعية لأكثر من 5 ساعات يومياً، عن العمل لكنه لا يجد منه أي رد"، مشيراً إلى أن أزمة انقطاع الكهربا ء تتزايد دون القيام باتخاذ أى إجراءات لحلها من قبل الحكومة أو المحافظ. وتنقطع الكهرباء بصفة يومية ومستمرة عن مناطق منشية البكرى، والجمهورية، والوراقة، وسوق اللبن، ومحب وشكرى القوتلى بمدينة المحلة، على الرغم من الإبلاغ والشكاوي التي يقدمها الأهالي والاتصالات التي لا تنقطع بغرفة العمليات بالمحافطة والتي تتلقى مئات البلاعات يومياً. وفي نفس السياق تشهد مدينة طنطا عاصمة المحافظة انقطاع مستمر للتيار الكهربائى بالعديد من المناطق والشوارع المجاورة للمحافظة، بالتناوب بداية من الخامسة مساءً حتى منتصف الليل، ومع استمرار الأزمة ارتفعت أسعار مولدات الكهرباء الصينية نظراً لتفاقم الأزمة وإقبال المواطنين على شرائها لسد العجز و حل مشكلة الانقطاع المتكرر. ومن جانبه قال المهندس محمد عسل، رئيس قطاع كهرباء الغربية، إن انقطاع التيار فى العديد من المناطق يرجع إلى تخفيف الأحمال بها لزيادة الضغط على المحولات وأشار إلى السعى لحل المشكلة خلال الأيام القادمة. في حين أعلن المهندس أحمد النجار، رئيس قطاعات التشغيل بشركة جنوب الدلتا، إن نقص الغاز والوقود تسبب في أن محطات التوليد لاتعمل بكامل طاقتها وأصبحت الطاقة المستهلكة أكثر من الطاقة المنتجة، خاصة في ظل عدم التعاون الكامل في ترشيد الاستهلاك من المواطنين، مشيراً إلى أن سرقة التيار الكهربائى يتطلب تخفيف بعض الاحمال لإحداث التوازن بين الطاقة المنتجة والمستهلكة مما يتطلب قطع التيار لفترات.