المخابز والمستشفيات مهددة بالتوقف والأهالى تنظم الوقفات احتجاجا على «عصر الظلام» سادت حالة من الغضب محافظات مصر المختلفة بعد عودة انقطاع التيار الكهربائى من جديد، منذ عدة أيام متتالية وبفترات مختلفة من ثلاث مرات يوميا إلى أكثر من ثلاث ساعات بالعديد من قرى ومراكز المحافظات. فيما خرج علينا السفير «هانى صلاح» المتحدث الرسمى باسم حكومة الانقلاب، وأكد أن الحكومة منتبهة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائى، وذلك نظرا إلى تخفيف الأحمال، وجارٍ بحث الترتيبات لعدم حدوث هذه المشكلة خلال فصل الصيف حيث تسبب نقص الوقود خلال اليومين الأخيرين فى عدد كبير فى محطات توليد الكهرباء إلى عودة انقطاع الكهرباء، وقالت مصادر بمركز التحكم إن السبب يعود إلى نقص الغاز فى المحطات وتخفيف الأحمال وقت الذروة من الساعة السابعة مساء، حتى العاشرة مساء، ما أثر فى عدد من المناطق فى جميع المحافظات بانقطاع التيار الكهربائى. وقد أعلن مركز التحكم القومى للكهرباء، فى بيان له أنه سيضطر إلى تخفيف الأحمال وقت الذروة من الساعة السابعة مساء حتى العاشرة مساء، ما سيؤثر فى عدد من المناطق بانقطاع التيار الكهربائى. وأضاف أنه نظرا إلى زيادة الأحمال الكهربائية مع محدودية الموارد المتاحة من الوقود، فإن مركز التحكم، سيلجأ إلى هذا الإجراء لتخفيف الأحمال بنحو 2000 ميجاوات، حفاظا على سلامة الشبكة الكهربائية. وأشار البيان إلى أن مركز التحكم سيقوم بتوزيع هذه الانقطاعات بالتساوى وبنسب متوازية وعادلة بين بعض المناطق تبعا لظروف التشغيل، بما لا يزيد على ساعة واحدة فقط. وقالت مصادر بالمركز القومى للتحكم فى الكهرباء إن المركز يخفف يوميا أحمالا كهربائية بسبب وجود نقص حاد فى كميات الوقود بالمحطات، حيث توزع على المحافظات المختلفة. وأشارت البيانات إلى أن أزمة الوقود أثرت بشكل كبير فى أداء عدد من المحطات، حيث اضطر عدد منها إلى تخفيض أحمالها الكهربائية بسبب نقص الوقود، خاصة من الغاز الطبيعى الذى يمثل الوقود المستخدم بنسبة 70% فى المحطات، بينما يستهلك المازوت نحو 23%، أما النسبة المتبقية فهى للطاقة المتجددة والمائية. ومن جانبه قال مصدر بوزارة الكهرباء إن الوزارة قد طلبت وقودا من وزارة البترول، وقدمت طلبا إلى اللجنة الوزارية للطاقة بالكميات التى تحتاجها للمحطات لتكفى الصيف القادم , معلنا أن الوزارة تأخذ من البترول 70 مليون متر مكعب من الغاز، فى حين أن معدل استهلاكها أكثر من 80 و85 مليون متر مكعب من الوقود , موضحا أن وزارة البترول لا تحصل على أى مقابل مادى من الكهرباء منذ شهر أغسطس الماضى. العاصمة «ضلمة» وشهدت كل من مناطق الدقى وفيصل ومدينة نصر ووسط البلد وإمبابة والوراق وحلوان، انقطاعا ملحوظا فى التيار الكهربائى استمر لعدة ساعات فى بعض الأيام، واشتكى أهالى الوراق أنه تم قطع الكهرباء على مدار يومين أكثر من 5 مرات يوميا لمدة لا تقل عن ساعة. فى الإسكندرية أربع أيام متواصلة واصل التيار الكهربائى فى انقطاعه عن مناطق عديدة بمحافظة الإسكندرية تجاوزت مدتها 3 ساعات لليوم الواحد خلال الأيام الأربعة الماضية على التوالى. واشتكى سكان مناطق الفلكى والرمل وجليم وسيدى بشر وأبوقير والورديان من انقطاع التيار الكهربائى لعدة ساعات لليوم الرابع على التوالى، حاولوا خلالها الاتصال بالأرقام التى وضعتها شركة كهرباء الإسكندرية للطوارئ، ولكن لم يرد عليهم أحد. كفر الشيخ وتكرر انقطاع الكهرباء فى عدد من أحياء مدينة كفر الشيخ وبعدد من مدن محافظة كفر الشيخ وعدد كبير من القرى، وشهد مساء الثلاثاء الماضى انقطاعا لفترات طويلة، وشعر الأهالى بالاستياء من تكرار انقطاع الكهرباء، وتقدم عدد من الأهالى بشكاوى إلى المسئولين بالمحافظة، إلا أن الكهرباء ما زالت منقطعة فى عدد من الأحياء والقرى. مدن القناة وفى سياق متصل شهدت محافظة الإسماعيلية انقطاعا ملحوظا للكهرباء فى مربعات بالحى الأول لمدة ساعة والحى الثانى لمدة نصف ساعة, مما أثار الغضب فى صفوف المواطنين لطول فترة الانقطاع، الأمر الذى يعرض الأجهزة الكهربائية للتلف، نتيجة الانقطاع المفاجئ للتيار، بل وصل الأمر إلى المستشفيات والمؤسسات الحكومية، حيث يعرض حياة المرضى للخطر. وفى بور سعيد حدث انقطاع للتيار الكهربائى فى عدد كبير من مناطق وأحياء المحافظة وسط حالة من الغضب والاستياء من الأهالى. غضب بسبب الكهرباء بالمنوفية وأثار تواصل انقطاع التيار الكهربائى بمعظم قرى ومراكز محافظة المنوفية سخط الأهالى بالمحافظة بسبب الانقطاع المتكرر؛ فتشهد المحافظة انقطاعا للكهرباء لعدة ساعات يوميا وخاصة بالقرى؛ الأمر الذى يترتب عليه أيضا انقطاع مياه الشرب أيضا لساعات طويلة؛ نظرا إلى اعتماد محطات المياه بالقرى فى تشغيلها على الكهرباء. أرجعت مديرية الكهرباء الانقلابية بالمحافظة سبب الانقطاع المتكرر للكهرباء إلى النقص فى الوقود اللازم لتوليد الطاقة؛ ما يضطر المديرية إلى قطع التيار بالتناوب عن مدن وقرى المحافظة. وقفات احتجاجية بالدقهليةوالشرقية وفى الدقهلية نظَّمت حركة «عفاريت ضد الانقلاب» وقفة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائى لساعات فى قرية ميت ناجى التابعة لمركز ومدينة ميت غمر، شارك فيها الرافضون لحكم العسكر والمؤيدون للشرعية، وسط تفاعل الأهالى. كما عبر عدد كبير من أهالى محافظة الشرقية عن استيائهم من تكرار انقطاع الكهرباء، مؤكدين أنه لم يتم إعلامهم من قبل شركة الكهرباء بفترات الانقطاع، محملين حكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن فشلها فى إدارة البلاد. وقد شهدت المحافظة على امتداد مدنها وقراها المختلفة انقطاعا متكررا للكهرباء بشكل مستفز على مدار الأيام الماضية؛ فتم قطع التيار الكهربائى فى أوقات مختلفة من اليوم بداية من الصباح مرورا بعصر اليوم وانتهاء بالفترة المسائية بعد المغرب وبعد العشاء. 35 قرية تعانى من الكهرباء ببنى سويف وفى بنى سويف انقطع التيار الكهربائى عن 35 قرية بمراكز المحافظة خلال الأيام الماضية، وتحولت الطرق الزراعية والصحراوية الغربيةوالشرقية إلى ظلام دامس. وشهدت مدينة بنى سويف الجديدة، انقطاعا متقطعا، مما أدى إلى عطل الأجهزة الكهربائية بسبب وجود قصور فى صيانة شبكة الكهرباء الهوائية والضغط العالى والمحولات وأعمدة الإنارة ونقص الوقود. واشتكى المواطنون من انقطاع التيار الكهربائى فى قرى كوم أبوخلاد ودنديل والرياض بمركز ناصر وقرى الحيبة والعجرة والشقر بمركز الفشن، وقرى طنسا الملق وصفط راشين وبنى مؤمنة بمركز ببا، فضلا عن 6 قرى فى مركز بنى سويف. وأكد المواطنون أن الانقطاع مستمر للكهرباء، وعند عودة التيار لا يستمر لأكثر من 4 ساعات، ورغم تعليمات شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء بتشكيل فرق من المهندسين والفنيين للتعامل مع الأعطال، فإن الفرق لم تصلح جميع الأعطال تاركين 25% من خطوط القرى دون إصلاح. سوهاج وفى سوهاج، تقدم 18 شخصا من أهالى مركز أخميم بشكوى فى مركز الشرطة ضد مسئولى هندسة كهرباء أخميم، لتضررهم من انقطاع التيار الكهربائى عن المنطقة بصفة مستمرة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 338 إدارى المركز، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات. ولانقطاع الكهرباء بسوهاج تأثيرات عديدة على المواطنين، لا سيما فى الليل، وأصحاب الورش لا يمكنهم تسليم ما اتفقوا عليه من أعمال للزبائن، كما أن انقطاع التيار المتكرِّر يُتلف الأجهزة الكهربائية. وقد شكا المواطنون بسوهاج من الانقطاع المتكرر فى الكهرباء، الذى كان له أسوأ الأثر فى حياتهم، وما زادهم غضبا هو أن الفواتير تأتى آخر الشهر مرتفعة؛ ما يدفعهم للتساؤل: «كيف تأتى الفواتير عالية والكهرباء منقطعة عن بيوتنا؟». 36 قرية ظلام دامس بقنا واصل انقطاع التيار الكهربائى، انقطاعه عن أكثر من 36 قرية بمراكز قنا الشمالية، بسبب تخفيف الأحمال لتوفير الكميات المطلوبة التى حددها مركز التحكم الإقليمى لتوفير الوقود اللازم لعمل المحطات. وقال المواطنون إن انقطاع التيار الكهربائى استمر لعدة ساعات بقرى ونجوع مراكز نجع حمادى، وفرشوط، وأبوتشت، لأكثر من 5 ساعات متكررة، فيما تم تقسيم المدن لعدة مناطق لتخفيف الأحمال بينها بالتبادل. وقامت المستشفيات بتوفير مولدات الكهرباء، خوفا من انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ، حرصا على حياة المرضى بالأقسام المختلفة، وأدى الانقطاع المتكرر للكهرباء إلى قطع الاتصالات وتوقفها طوال فترات الانقطاع. واشتكى المواطنون من قطع التيار بصورة متكررة وبشكل مفاجئ لأوقات طويلة، مشيرين إلى أن ذلك يؤدى إلى تعطل وتلف الأجهزة الكهربائية، مطالبين بضرورة وضع جدول معلوم للمواطنين بالأماكن التى يتم فيها تخفيف الأحمال لعمل الاحتياطات اللازمة وتوفير المعدات البديلة للإضاءة بالمنازل.