وصف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة «الأسبوع»، الحديث عن مصالحة مصرية - قطرية بال«حلم بعيد المنال». وقال فى حوار ل«الوطن»: إن المساعى المبذولة الآن من جانب دولة الكويت لتحقيق هذا الأمل «ميئوس» منها، وسط استمرار الدوحة فى دعم تنظيم الإخوان الإرهابى. ■ ما توقعاتك لإمكانية إجراء مصالحة مصرية - قطرية؟ - الحديث عن مصالحة مصرية - قطرية «حلم بعيد المنال»، وأمر ميئوس منه، خصوصاً مع استمرار الدوحة فى دعم تنظيم الإخوان الإرهابى، فمنذ ثورة يونيو وحتى الآن بُذلت جهود عربية وضغوط اقتصادية وسياسية على الدولة القطرية، إلا أنها استمرت فى دعمها للإرهاب برعاية أمريكية - تركية. ■ ما مبرراتك حول فشل أى محاولات عربية لإجراء مصالحة مصرية - قطرية؟ - المبررات كثيرة، وأبرزها أن قطر أخلّت بوعود كثيرة قطعتها مع بعض الدول العربية للتخلى عن رعاية التنظيم الإرهابى، ففى 23 نوفمبر الماضى حرص أمير الكويت على مصاحبة أمير قطر فى زيارة إلى المملكة العربية السعودية، وبحضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تم الاتفاق على التزام الدوحة بعدة أمور بهدف رأب الأزمة مع مصر، وتلخصت فى تغيير خطاب قناة «الجزيرة» ووقف تحريض الشيخ يوسف القرضاوى ضد مصر، فضلاً عن التوقف عن تحريض الدول الأجنبية ضد القاهرة بعد ثورة 30 يونيو. ■ ما أسباب تراجع موقفها؟ - دولة قطر إحدى أدوات الأمريكان داخل المنطقة العربية، استفادت منها كثيراً فى ظل حكم الرئيس المخلوع محمد مرسى، واستخدمتها كأداة لتشويه ثورة 30 يونيو والاستخفاف بها من خلال إذاعة أخبار وتقارير كاذبة عبر قنوات «الجزيرة»، وأكثر ما يؤلمنى أن الدولة القطرية ماضية فى تحقيق مصالح الأمريكان بالمنطقة دون النظر إلى المصالح العربية. ■ طالما أن الأمور تسير على هذا النحو.. إذن ما العلة من محاولات دولة الكويت الآن؟ - لا بد أن نتفق على أن دولة الكويت ودولا عربية كثيرة تخشى من السيطرة الإخوانية على المنطقة، وهم يعلمون أن انتشار الفكر الإخوانى بالمنطقة أمر يهدد اقتصاد دول الخليج ومصالحها السياسية، وقد يؤدى إلى تفتيت العلاقات العربية المشتركة، ومن ثم فكل المساعى التى تُبذل الآن هى فى إطار محاولة لإثناء قطر عن الطريق الذى تسير فيه. ■ ما الخطوات التى تتخذها الدول العربية الآن للضغط على قطر؟ - المملكة العربية السعودية، هددت بطرد قطر من مجلس التعاون الخليجى، ومعلوماتى أن الدوحة طلبت من بعض عناصر الإخوان المغادرة والتوجه إلى بعض الدول المناصرة لموقفهم، كتركيا أو بريطانيا. ■ أخيراً.. هل يقبل الشعب المصرى المصالحة بين الدولتين؟ - المصريون فى قطيعة مع النظام القطرى وليس الشعب القطرى، ولن ينسوا أنهم أسهموا فى تحقيق الفوضى وإسالة الدماء من خلال دعمهم المادى والاقتصادى للجماعة الإرهابية.