بعد فترة من الشد والجذب بين الدول العربية وبعضها منذ ثورة 30 يونيو بسبب "قطر", تلوح الآن فى سماء الوطن العربى مبادرات مصالحة بين مصر وقطر, تقودها دولة الكويت وخاصة قبل انعقاد القمة العربية بالكويت, الشهر القادم. وكانت زيارة وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد, أمس إلى مصر بهدف مناقشة تحقيق مصالحة مصرية قطرية وتهدئة الأوضاع الساخنة بين الدولتين, لتأييد قطر للتنظيم الإخواني الإرهابى الذى عمل على عداء الشعب المصري قبل ثورة 30 يونيو, مما أدى إلى الإطاحه بالنظام الإخوانى . وبعد طرح مبادرة المصالحة المصرية القطرية, رصدت "بوابة الوفد" آراء السياسيين والدبلوماسيين فى هذه المبادرة ومدى تطبيقها واستجابة الدولتين للمبادرة. ومن جانبه أوضح الدكتور عمرو هاشم ربيع, الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية, أنه لا مانع من المصالحة بين مصر وقطر، مشيرًا إلى أن قطر بدأت بالعداء. وطالب ربيع فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", اليوم الثلاثاء, قطر بطرد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى من بلدها, أو تسليمهم للإنتربول المصرى, لكى نتواصل لمصالحة. وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية, أنه على دولة قطر وقف تمويل تنظيم الإخوان الإرهابى، ووقف حملاتها المعادية لمصر التى تبثها قنوات الجزيرة. وأكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر, أن المصالحة التى تسعى إليها الكويت بين مصر وقطر مطلوبة ولكن بالأفعال وليس الكلام, وخاصة قبل انعقاد القمة العربية الشهر القادم. وأضاف العرابى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", اليوم –الثلاثاء-, أن قطر خرجت عن النظام العربى وعلينا أن نعيدها إلى النظام مرة أخرى, وهى مسئولية دول تعاون الخليج, مشيرًا إلى أنه يجب اتخاذ إجراءات تقضى بعدم تدخل قطر بشئون مصر الداخلية وتلبية مطالبنا بتسليم القيادات الهاربة. وقال وزير الخارجية الأسبق: إن تسليم القيادات الإرهابية الهاربة إلى قطر بعد الثورة, يتيح أرضية للمصالحة والتعاون, بعد هذا العداء. واتفقت معهم الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، تعليقا على المصالحة التى تسعى إليها الكويت بين مصر وقطر"ان مشاعر المواطن المصري تجاه دولة قطر وصلت لمرحلة سوداء لاتصلحها مبادرات". وأكدت ناعوت في تصريحات لبوابة الوفد انه يمكن قبول المصالحة بشروط لافتة الى انه على قطر تسليمها عاصم عبد الماجد وطارق الزمر وغيرهم من قيادات الارهابية للسطات المصرية لأن حق لمصر وفق المعاهدات الدولية. واضافت ناعوت انه على قطر ايضا عدم التدخل فى شئؤون مصر ودعم الجماعات الارهابية ووقف الأخبار الكاذبة التى تبثها قنوات الجزيرة عن مصر، قائلة " لا صلح الا بتلك الشروط". فيما اختلف الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير, معهم فى الرأى قائلاً "إن المساعى التى تحاول دولة الكويت أن تخوضها لإجراء مصالحة بين مصر وقطر, لم تصل إلى الحد المرجو منه, وستوقفها عقبات كثيرة". وأضاف دراج فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد", اليوم –الثلاثاء-, إن دولة قطر لم تستطع أخذ موقف من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى, الذين هروبوا إلى قطر عقب ثورة 30 يونيو, مشيرًا إلى أن هذه القيادات متوغلة فى الأسرة القطرية, وإمكانية تسليمها مستبعدة. وأوضح القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير, إن قطر ملحقة بالإدارة الأمريكية التى تدافع عن تنظيم الاخوان الإرهابى بطريقة غير مباشرة.