رحب الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد، باستقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى، ووصفه بأنه «كان خيال مآتة». وقال فى حوار ل«الوطن»: إن ترشح المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع للرئاسة مطلب شعبى، والشعب لن يتنازل عن ترشحه. وإلى نص الحوار: ■ كيف ترى استقالة حكومة الببلاوى؟ - حكومة الببلاوى كانت «خيال مآتة وحكومة الأيدى المرتعشة والمشلولة»، وجعلت الغرب يتجرأ علينا، وأداؤها لم يرتق للمستوى الذى يرضى الشعب، ونتمنى أن يكون ذلك فى ذهن الحكومة المقبلة، وعليها أن تضع أهداف الشعب نُصب أعينها، فحكومة الببلاوى لم تكن لها رؤية، وفاشلة، وكانت تحاول إرضاء الأطراف الغربية على حساب مصلحة الوطن، فضلاً عن أن الطابور الخامس كان سبب فشلها، ومنهم «مجموعة الدكتور محمد البرادعى»، لذلك نطلب من الحكومة المقبلة أن تخرج من الحزبية وتعمل على المصالحة الوطنية. ■ ما رأيك فى ترشيح المهندس إبراهيم محلب لرئاسة الحكومة الجديدة؟ - كل الأطراف فى مصر تشهد لإبراهيم محلب بالكفاءة، بعد أن أثبت كفاءته فى وزارة الإسكان، ورغم أن رئاسة الحكومة تختلف عن الوزارة، فإن الرجل صاحب إنجازات ويكره الفشل وليس محسوباً على تيار سياسى بعينه، ونطالبه بالعمل على تحقيق مطالب الشعب، وأن يُحسن اختيار وزراء حكومته، لتشمل الكفاءات بعيداً عن الترضيات، كما أطالبه بالابتعاد عن المُلوثين من الحزب الوطنى المنحل وتنظيم الإخوان الإرهابى لأن ذلك سيفقده شعبيته. ■ فى رأيك من الوزراء الذين يجب الإبقاء عليهم؟ - كل من أثبت كفاءته يحب الإبقاء عليه وعلى رأسهم وزراء الأوقاف والداخلية والخارجية. ■ ماذا عن ترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة؟ - ترشيح السيسى أصبح مطلباً شعبياً ولن تتنازل عنه جموع الشعب المصرى الذى يطمع فى الاستقرار والأمن، وأوجه رسالة للمشير أقول له إن ترشحك لرئاسة الجمهورية ليس مجاملة ولكنه تكليف من الشعب حتى يشعر الشارع المصرى أن البلاد فى يد أمينة ووطنية ورجل يعرف المصلحة ولم تتلوث سمعته، فهذا تكليف، سواء من إسلامى أو ليبرالى أو يسارى، ويجب الاستجابة له وعليه القبول لأنه يدرك جيداً المخاطر التى تحاك لمصر فى السر والعلن من قوى كبرى وجماعات إرهابية، كما عليه أن يدرك أن كل القوى الوطنية وراء ترشحه لما لديه من بصيرة فى الحرب والسياسة. كذلك أرى أن إعلان المشير الترشح للرئاسة بمثابة المسمار الأخير فى نعش تنظيم الإخوان الإرهابى، ولم يعد أمامه أى ورقة لاستغلالها بعد استكمال مؤسسات الدولة الدستورية، فتمرير الدستور بهذه الأغلبية وتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية أربك حساباتهم بشدة، وانتزع منهم زمام المبادرة، خصوصاً بعد سقوط ورقة الشرعية التى أصبحت لا قيمة لها، والمظاهرات فى تراجع شديد ولم يبق إلا رفع الراية البيضاء وإعلان الاستسلام الرسمى، كما أن السيسى يحظى بتأييد أغلبية جماهير الشعب المصرى وسيكتسح الانتخابات الرئاسية بنسبة 98% حال ترشحه. ■ ما دور القوى الإسلامية فى دعم المشير؟ - نحن موجودون فى كل أنحاء البلاد، وننظم مؤتمرات ورحلات فى شتى المحافظات لدعم المشير، وكنت فى الإسكندرية منذ يومين بشأن ذلك، ومستمرون فى حملات طرق الأبواب من أجل مصر. ■ ماذا عن زيارة المشير السيسى لروسيا؟ - زيارة المشير السيسى لروسيا غيرت الأوضاع فى الشرق الأوسط، وستخسر أمريكا كل حلفائها فى المنطقة نتيجة سياستها الاستعمارية ودعمها للجماعات الإرهابية فى المنطقة، كذلك قلة خبرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما السبب فى تحرر مصر من التبعية لواشنطن والتى استمرت 30 عاماً. ■ ماذا عن ترشح حمدين صباحى للرئاسة؟ - هو أستاذ فى تفريق الأصوات وسبق له أن شق صف الحزب الناصرى الذى أيد السيسى، كذلك حركة تمرد، فمهمته جنى الخسائر وحدوث الانشقاق، كان يجب عليه أن يؤيد ترشيح المشير السيسى لأنه اختيار الأمة بأكملها، و«صباحى» وأمثاله يقدمون مصالحهم الشخصية على المبادئ، وهو لا يصلح لهذا المنصب، كما أن دعم الإخوان له لن يزيد من فرصته فى الوصول لمنصب الرئيس وسينجح السيسى بنفس النسبة التى مرر بها الدستور. ■ كيف ذلك؟ - تنظيم الإخوان أعد العدة للدفع بالدكتور سليم العوا ليكون مرشحهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنهم سيدعمون «صباحى» إذا لم يدفعوا بالعوا، وقد يدفعون أيضاً ببعض أساتذة الجامعة بشكل خفى، لكن إقدامهم على هذه الخطوة سيكون احتماله ضئيلاً لأنهم يعرفون أن شخصاً مغموراً لن يستطيع أن يواجه شعبية السيسى، كما أن قدرتهم على الحشد أصبحت ضعيفة.