عقدت حركة "تمرد على الظلم فى غزة" مؤتمرها الأول على الأراضي المصرية، ظهر أمس بمقر جمعية الشبان المسلمين، تحت رعاية تيار الاستقلال، لمناقشة الأحداث الجارية في قطاع غزة، وعرض مقاطع فيديو ومعرض صور لجرائم حركة "حماس"، الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان الإرهابية، ضد الفلسطينيين داخل قطاع غزة. وأكدت هند العربي، المنسق الإعلامي للحركة، أن الحركة لديها مقاطع فيديو وصور، تعد بها ملفاً موثقاً لجرائم حركة "حماس" الإخوانية بقطاع غزة. وأعلنت "العربي"، خلال كلمتها بمؤتمر الحركة، أن "الحركة ستقيم دعوى قضائية بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، برعاية المستشار (أحمد الفضالي)، منسق عام تيار الاستقلال، لمراقبة ومحاصرة كافة قيادات حماس التى ارتكبت الجرائم فى حق الشعب الفلسطيني". من جانبه، تقدم نائب المنسق العام للحركة الفلسطينية، المعروف ب"أبوعرب"، بالشكر للشعب والجيش المصري على استضافة المؤتمر الأول للحركة، مؤكدًا أن قرار اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية تأخر كثيرًا، داعيا الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لإقرار القرار المصري وتطبيقه على كافة فروع الجماعة الإرهابية بالدول العربية والعالم. كما طالب "أبوعرب"، خلال كلمته المسجلة من غزة، الدول العربية باعتبار حركة حماس الفلسطينية جماعة إرهابية لكونها فرع لجماعة الإخوان، كما أن منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان العربية والدولية تقوم بملاحقة حركة حماس دولياً لارتكابها أعمال عنف دموية ضد الشعبين المصري والفلسطيني. من جهته، أكد الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر المصري، أن أبشع أشكال الاستبداد هي الاتجار بالدين، لافتاً إلى أن مصر ليست بعيدة عن الساحة الفلسطينية، رغم ما تمر به من ظروف. وأضاف "حسب الله"، أن "مصر كانت فى طريقها إلى ذلك الاستبداد الديني لولا الشعب المصري والجيش المصري العظيم بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسي". و تابع: "ندعو الله أن يكون هناك سيسي آخر في غزة ليحررها من حركة (حماس) التي هي أسوأ من الاحتلال الصهيوني". وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن هناك فرقًا بين دول تدعم وتحتضن حركات مناضلة وشريفة ودول أخرى تحتضن جماعات إرهابية مثل قطر وتركيا، داعيا الشعب القطرى الشقيق إلى أن يفيق ويعلم أنه يحكم من قاعدة أمريكية، وأن يحذو حذو الشعبين المصرى والفلسطينى وأن نرى قريبًا حركة تمرد فى قطر. ومن جانبه، قال المستشار أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار الاستقلال، إن "الشعب المصري يقدم كل ما يملك من جهد وقوة ووقت لشقيقه الفلسطيني، لكون مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية". وقال محمد أبوالرب، منسق الاتصال السياسي بالحركة، إن "حركة حماس خدعت الشعب الفلسطيني باسم الدين والنضال والمقاومة، مثلما فعلت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر". وأضاف: "حكومة حماس ترتكب مجازر يومية في قطاع غزة، ومارست القتل والتعذيب والتهريب، حماس لا تختلف عن عصابات شيكاجو سوى في المتاجرة باسم الدين". وأوضح: "حركة تمرد الفلسطينية تسعى إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية ورفع الظلم عن الفلسطينيين، وتحرير الأراضي من الاحتلال الصهيوني"، وأضاف: "نريد أن يكون يوم التمرد على الظلم يوم استقلال فلسطيني دون أى تدخل خارجي ضد القهر والتعسف وانتهاك الحقوق الوطنية والسياسية". وطالب منسق الاتصال السياسي بالحركة قادة حركة حماس، بأن يتعقلوا ولا يلقوا أنفسهم في براثن الشياطين، قائلاً :"لن نطلب منكم الرحيل من فلسطين لكن لن تحكمونا وكافة الخيارات متاحة أمامنا إلا السلاح".