تستعد السلطات الفرنسية غداً، لمواجهة أعمال شغب فى العاصمة باريس بعد دعوات لحركة «السترات الصفراء» للتظاهر للأسبوع الثالث على التوالى احتجاجاً على السياسة الاقتصادية، غير آبهة بالمناشدة الحكوميّة للتهدئة، وبعض التنازلات عن ضريبة الوقود. واعتبرت الحكومة أن «عناصر راديكالية»، التيارات اليمينية أو اليسارية المتطرفة، تحاول استغلال الاحتجاجات لإسقاط النظام، محذرة من أن الرد سيكون «مناسباً وحاسماً». وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو فى حديث لصحيفة «لوباريزيان»: «عناصر مسيّسة وراديكالية تحاول استغلال الحراك. هم يريدون الإطاحة بالسلطة». وأعرب عن قلقه إزاء احتمال «انتشار الأسلحة النارية» بين المتظاهرين، وقال: «قتل أربعة أشخاص وأصيب مئات آخرون خلال الاحتجاجات»، محذراً من أن «أى اعتداءات خلال التظاهرات ستواجه برد حاسم». وأكد رئيس الوزراء الفرنسى، إدوارد فيليب، أن 89 ألفاً من قوات الأمن ينتشرون فى أنحاء البلاد غداً، بينهم 8 آلاف فى باريس، كما أغلق برج إيفل أبوابه أمام الزوار، فيما قال رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ريشار فيران، إن مصدراً مقرباً من الرئيس ماكرون أفاد بأنه سيلقى كلمة أمام الشعب لاحقاً عن «السترات الصفراء». وناشدت القنصلية المصرية بباريس المصريين المقيمين والزائرين توخّى أقصى درجات الحذر فى تحركاتهم، لاحتمالات وقوع اضطرابات وأعمال شغب غداً. فيما أثارت مقاطع فيديو لتوقيف طلاب فرنسيين بالمدارس الثانوية، المعارضة التى وصفتها ب«غير المقبولة ودخيلة» على المجتمع الفرنسى، وتظهر اعتقال 146 شخصاً أمام مدرسة «مانت لاجولى» الثانوية، شمال غرب باريس، ويبدو عشرات الطلاب راكعين وأيديهم على رؤوسهم فى مشهد ذكّر البعض بأسرى الحرب. من جهة أخرى، تعهدت الحكومة اليابانية باتخاذ تدابير للتخفيف من وطأة الزيادة المقررة على ضريبة الاستهلاك، فيما تظاهر أردنيون، احتجاجاً على تعديل قانون ضريبة الدخل.
