كشفت مصادر أمنية عن أن المتهمين السبعة المقبوض عليهم فى قضية تفجير مديرية أمن الدقهلية اعترفوا بارتكابهم الجريمة وأرشدوا عن مكان مصنع أسلحة فى مدينة بلقاس، ومواد «TNT» شديدة الانفجار، وعجينة تُستخدم فى صناعة المتفجرات، وأدوات التصنيع، والتجميع، وكمية كبيرة من الأسلحة. وأوضحت المصادر أنه بعد اعترافات المتهم أحمد عبدالحليم بدوى (طبيب أسنان) أمام الأمن الوطنى بوجود مكان استخدمته الخلية فى تجميع القنابل، انتقلت قوة كبيرة من الشرطة والدفاع المدنى وإدارة المفرقعات وسيارات الإطفاء بالدقهلية إلى عمارة فى منطقة الشون بمدينة بلقاس، وعثرت على المخزن. وذكر أن الخلية مكونة من 8 أشخاص، جميعهم لهم ميول تكفيرية، تواصلوا مع تنظيم «أنصار بيت المقدس»، كان هدفهم فى البداية تفجير مقر مباحث أمن الدولة بالمنصورة، لكن وجود مدرعة تابعة للقوات المسلحة وطبيعة المكان جعلاهم يعدلون خطتهم ويتجهون لتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية. وقال المصدر: إن جماعة «أنصار بيت المقدس» أرسلت إلى الخلية شاباً سيناوياً، وطلبت منهم أن يثقوا فيه لأنه «فدائى» وهو الذى نفذ العملية، وكان الغرض هدم مديرية الأمن على من فيها، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى جدارها وقت التنفيذ، بسبب وقوف سيارة للشرطة فى طريقه، ولم يتمكن من الاصطدام بالمبنى وفجّر السيارة بما فيها من متفجرات أمام السور. وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من الوصول إلى فيديو مصوَّر للعملية بالكامل من خلال فحص المضبوطات لدى الخلية، وكانت عبارة عن جهاز فاكس مرسل إليه رسائل ذات شفرات من جماعة «أنصار بيت المقدس»، ومواد معدة لصنع متفجرات.