يتجه تنظيم الإخوان المحظور قانوناً، إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور بعد قرار معظم أنصاره من قيادات ما يُسمى «التحالف الوطنى» بالمقاطعة. وكشفت مصادر إخوانية عن أن التحالف شهد انقساماً خلال اجتماعه الأخير، أمس الأول، بشأن اتخاذ موقفه من الاستفتاء على الدستور، حيث رأت مجموعة يتزعمها عدد من قيادات الإخوان، مقاطعة الاستفتاء، بينما يرى فريق آخر يتزعمه عدد من الأحزاب أن يحشد التحالف بقوة للتصويت ب«لا»، بحيث يُظهر قوته فى الشارع، وأنه من يملك الشرعية وليس النظام الحالى. وقالت المصادر ل«الوطن»: إن «(الإخوان) ستعلن خلال ساعات قرارها منفردة بمقاطعة الاستفتاء، فيما سيتأجل قرار التحالف إلى السبت المقبل». ويشهد التحالف حالة من التصدع بعد القرار المنفرد الذى أعلنته أحزاب الوطن والبناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والوسط، بمقاطعة الاستفتاء، فى حين لم يتضح موقف الإخوان. من جانبه، عقد تنظيم الإخوان اجتماعات على مستوى الشعب والأسر خلال الأيام القليلة الماضية، لحث شباب التنظيم على إثارة البلبلة فى محطات المترو ووسائل المواصلات وغيرها من الأماكن العامة، والتعامل بعنف مع المخالفين لهم، مما يسهم فى إعادة مشاهد العنف التى تبنّتها جماعات الإسلام السياسى فى التسعينات، إلى أذهان المواطنين، لتخويفهم من النزول فى الاستفتاء والتصويت ب«نعم» على الدستور. وجاءت التوجيهات بضرورة النزول فى مسيرات حاشدة، والتعامل بعنف مع المعارضين، فضلاً عن النزول فى حملات جماعية بمحطات المترو والمواصلات العامة والميادين المختلفة فى المحافظات لتشويه الدستور والقائمين عليه. وعقد شباب الإخوان اجتماعاً مع حزب مصر القوية وحركة «حازمون» لتشكيل جبهة مضادة لحزب النور والتيار السلفى للتصويت ب«لا» على الاستفتاء. وقالت مصادر: إن التنظيم بدأ فى تسيير حملات طبية وغذائية للمناطق العشوائية لإقناع المواطنين برفض الدستور بدعوى أنه «خيانة للرسول».