دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، اليوم، الطبقة السياسية إلى تجنب التشكيك المسبق وغير المبرر في نزاهة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 2014. وحذر ساحلي، خلال ندوة صحفية خصصها للحديث عن نتائج الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني للحزب، الأحزاب السياسية من الطعن في قدرة وإرادة مؤسسات الدولة في تنظيم الاستحقاقات السياسية المقبلة في جو من الحياد التام، معتبرا أن مطالبة بعض الأحزاب السياسية بإشراف لجنة مستقلة على تنظيم الانتخابات الرئاسية هو مجرد مزايدة سياسية ومطلب غير واقعي بسبب افتقاد هذه الأطراف للتأطير البشري المؤهل لمثل هذه المهام. وأشار في هذا السياق إلى أن تجربة اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات سواء في الانتخابات التشريعية أو المحلية السابقة لم تكن مشجعة بسبب اقتصار عمل أغلبية أعضائها على البحث والجري وراء امتيازات شخصية، مؤكدا أن حزبه لا يزال مساندا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حتى انتهاء فترة رئاسته الحالية، قائلا: إنه قبل الإصلاحات السياسية كنا ننتقد بعض النقائص التي كانت متمثلة في الانغلاق السياسي والإعلامي والنقابي لكن بعدما فتح المجال بعد الإصلاحات السياسية التي وسعت دائرة المشاركة في اتخاذ القرار لازلنا ندعم هذا النهج الإصلاحي لرئيس الجمهورية. وأضاف الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، أنه من السابق لأوانه مساندة أو معارضة أحزاب المعارضة ترشح رئيس الجمهورية لفترة أخرى رغم أنه لم يبد بعد نيته في الاستمرار أو عدم الاستمرار في الحكم، وأشار إلى أن التحالف الوطني الديمقراطي لن يقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة معربا عن مساندة حزبه للمرشح الذي يتم التوافق حوله مع التيار الوطني الديمقراطي. وأعرب بلقاسم ساحلي، عن مساندة تشكيلته السياسية للنظام شبه الرئاسي لأن الوضع الحالي لا يسمح بتلبية متطلبات النظام البرلماني.