اعتمدوا كثيراً على الحى والمحافظة لتنظيف الشوارع من القمامة دون جدوى، فقرروا حماية منطقتهم بأنفسهم من الوباء المرتقب بسبب كثرة القمامة المترامية فى كل الشوارع ووجود عدد من الأسواق تخلف قمامة ذات رائحة كريهة. لم يجِد أهالى حى «الصف» فى الجيزة سوى تعليق لافتات لا تتضمن عبارات تحذيرية لمن يقوم بإلقاء القمامة فحسب، بل تحمل الدعاء على من يلقى هذه القمامة ويؤذى الآخرين. نجيب محمد، أحد سكان المنطقة، أكد أنهم لجأوا للحى لكنه لم يقدم لهم شيئاً فقاموا بعمل دوريات لتجميع القمامة لكن المحاولة باءت بالفشل، فقرروا أن يجدوا حلاً أفضل من خلال الاتفاق مع شركة لتجميع القمامة مقابل عشرين جنيهاً من كل أسرة فى الشهر، وذكر «نجيب» أنهم التزموا بالدفع للشركة لكنها مع الشهر الثالث للمشروع تقاعست فى جمع القمامة فعاد الحى كما كان، وأخيراً فكروا فى الدعاء على من يرمى القمامة. مصطفى أحمد، اقترح استخدام عبارات شديدة اللهجة، منها «حسبى الله ونعم الوكيل فيه وفى أولاده اللى يرمى الزبالة هنا»، لإرهاب وترويع من يفكر فى تلويث المكان، خاصة أن عبارات تحذيرية مثل «يرجى عدم إلقاء القمامة»، و«ممنوع رمى القمامة»، لم تُجدِ.
