طالبت وزارة الزراعة مجلس الوزراء بضرورة إنشاء هيئة مستقلة للغابات فى مصر، تكون مهمتها الإشراف على الغابات الشجرية بمختلف المناطق والمحافظات ووضع برنامج زمنى للتوسع فى إنشائها، والحد من استنزاف 5 مليارات متر مكعب من مياه الصرف الصحى تهدد المجارى المائية والزراعة بالتلوث، واعتماد مليار جنيه سنويا للتوسع فى مشروعات الغابات الخشبية لزراعة 77 ألف فدان بدلا من 15 ألف فدان حاليا. يأتى ذلك بينما تقوم محافظة الوادى الجديد بتنفيذ مشروع للغابات الخشبية على مساحة 5 آلاف فدان، للاستفادة من 30 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى المعالج أوليا، كما أن المرحلة الأولى ستكون بزراعة 600 فدان تستهلك 12 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى، بتكلفة استثمارية تصل إلى 8 ملايين جنيه، وذلك باستخدام أنظمة الرى المتطور والحديث لزراعة الأشجار الخشبية. وقال الدكتور سيد خليفة، رئيس الإدارة المركزية للتشجير والبيئة، فى تصريحات صحفية على هامش ندوة التقرير الوطنى للأشجار الخشبية: «التوسع فى إقامة الغابات الشجرية يهدف إلى حماية الدلتا والوادى من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وارتفاع معدلات التصحر بسبب تزايد التعديات على الأراضى الزراعية، والحد من وصول الكثبان الرملية إلى الأراضى الخصبة بالدلتا»، موضحا أنه يجرى حاليا إعداد تقرير عن حالة الغابات الشجرية فى مصر، لعرضه على الاجتماع الإقليمى الذى تنظمه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) فى بيروت نهاية الشهر الحالى. وأضاف خليفة أن خطة التوسع فى إقامة الغابات الخشبية والشجرية تستهدف زراعة بعض الأشجار ذات العائد السريع فى الاستثمار مثل زراعة أشجار «الجاتروفا» و«الهوهوبا» لإنتاج الوقود الحيوى اللازم لتشغيل الطائرات بكميات تصل إلى 77 ألف طن باعتباره من الوقود النظيف، وأحد الاقتصادات الخضراء التى تجذب الاستثمارات العربية والأجنبية فى مراحل متقدمة من هذه المشروعات.