ما زالت أزمة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي هي المعاناة الأكبر لأهالي المنوفية، خاصة مع الصيام وارتفاع درجات الحرارة، فيلجأ عدد كبير من المواطنين إلى لمبات الكيروسين البدائية والشموع لتناول طعام الإفطار، فيما انتشرت بالمحافظة مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار أو البنزين. انقطاع الكهرباء لساعات وبشكل متقطع جعل الأهالي يحتجون في عدد من القرى، وبالرغم من أن استهلاك القرى أقل من المدينة إلا أنه في مدينة شبين الكوم أصبحت الانقطاعات بالتناوب بين الأحياء والمناطق لساعة أو اثنين يوميا، وانقطاع الكهرباء لساعات أطول بالقرى والعزب مما يترتب عليه أيضا انقطاع المياه نظرا لاعتمادهم على مواتير رفع المياه ومحطات مياه الشرب التي تعتمد على التيار الكهربائي. فقد قطع المئات من أهالي قرية جروان التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، الطرق المارة بالقرية، صباح اليوم، احتجاجًا على انقطاع المياه والكهرباء. وأشعل الأهالي المحتجين إطارات السيارات على طريق السكة الحديد المار بالقرية «بنها- منوف»، وأغلقوا الطريق بجذوع الأشجار، وعطلوا حركة السيارات بطريق «منوف- الباجور». وقال أحد المحتجين: «الكهرباء مقطوعة، والمياه مقطوعة منذ 3 أيام على التوالي، وقبل ذلك كانت تأتي 3 أو 4 ساعات ليلا، ولما سألنا قالو إن رئيس محطة تحلية منوف هو اللي وقف بمزاجه إمداد خط الباجور بالمياه، وادعى أنه عاوز يكفي مدينته (منوف) والقرى التابعة ليها الأول». فيما تجمهر صباح اليوم المئات من أهالي قرية ميت خلف التابعة لمركز شبين الكومبالمنوفية، أمام محطة الكهرباء بالقرية بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، كما قطعوا طريق "قويسنا - شبين الكوم". وعلى الفور، انتقلت القيادات الأمنية وتم إنهاء المشكلة، والاتفاق على حلها من قِبل المسؤولين بشركة الكهرباء. ومن جانبه، طالب المهندس أحمد النجار، وكيل وزارة الكهرباء، بترشيد الاستهلاك عن تنظيم استخدام للأجهزة الكهربائية التي لديها قدرة كهربائية عالية وعدم استخدامها ليلا والاستخدام نهارا والابتعاد عن الفترة من الساعة 6 مساء حتى الحادية عشر لأنها تعتبر وقت الذروة في الاستهلاك. وأشار إلى أنه لابد من تغيير نمط الاستهلاك، وخاصة في استخدام أجهزة التكييفات التي أصبح استخدامها دليلا على المستوى الاجتماعي، فمعدل تطور الطاقة زاد في مصر بمعدل 12%، وفي جميع العالم الزيادة الطبيعة 4% فقط.