فرحة "مطفية " لأهالى المنوفية فى ليالى شهر الخيرات والبركات والأنوار التى أنطفئت ولم يرها المواطنون على مآذن المساجد وأفرع النور الملونة فى الشوارع . هذا هو حال أهالى المنوفية فى شهر رمضان ,يواجهون يوميا أزمة الكهرباء لتثقل عليهم الحياة أكثر فأكثر فيلجأ عدد كبير من المواطنون إلي لمبات الكيروسين البدائية والشموع لتناول طعام الإفطار وفريق آخر " رمى توبة الكهرباء وأشترى مولد كهرباء يعمل بالبنزين للإنارة" ، فيقول الحاج ابراهيم الحنفى أنه "رمى توبة الكهرباء فى البلد وأشترت مولد كهرباء ب 2000 جنيه لإنارة المنزل فقط ".
فالبرغم من شهادة المسئولين بإلتزام "المنايفة" وحبهم للعمل إلا أن انقطاع الكهرباء لأيام متتالية جعلهم يحتجون لدرجة قطع طريق السكة الحديد وإيقاف قطار ليتحرك المسئولين لحل المشكلة .
حيث قطع العشرات من أهالى قرية العراقية مركز الشهداء طريق الشهداء شبين الكوم والسكة الحديد وإيقاف القطار المتجه من منوف – كفر الزيات إعتراضا على إنقطاع التيار الكهرباء بالقرية منذ يومين متتاليين.
وأعرب الأهالى عن إستيائهم من مسئولى الكهرباء بالمحافظة مؤكدين أن الحياة لا تطاق بدون كهرباء وخصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة وشهر رمضان وحاجتهم الاساسية للكهرباء مشيرين إلى أنهم يتحملون إنقطاع الكهرباء ساعتين إنما يومين متتالين فالامر لا يطاق.
ومع أن استهلاك القرى أقل من المدينة إلا أنه في مدينة شبين الكوم يقطع التيار الكهربائي بالتناوب لمدة ثلاث ساعتين بين الاحياء والمناطق ، أما القري والعزب فتظل الكهرباء مقطوعة طوال اليوم مما يترتب عليه أيضا إنقطاع المياه.
ويوجه الأهالى للمسئولين تساؤلات عدة لم إذا كنتوا تعلمون بأزمة الكهرباء لم تقدموا الحلول فمصيبة ويجب أن تتركوا مناصبكم فورا وإلا لم تكونوا على علم بالازمة بالمصيبة أكبر قائلين " استبشرنا خيرا بالرئيس مرسي لكن واضح أن الأمور تزداد سوء ولا أمل في حلها فكل يوم يطلع لنا مشكلة جديدة تنغص علينا حياتنا ولا حلول جذرية للمشكلات ونفس السياسة القديمة والوجوه القديمة".
من جانبه أكد المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية أن أزمة الكهرباء سببها هو عدم إستكمال محطات توليد كهرباء جديدة كان من المفترض أن يتم إفتتاحها فى مارس الماضى بدمياط وأبو قير إلا أن الاضرابات والاعتصامات وعدم الاستقرار التى شهدته البلاد كان حائلا لاستكمال هذين الشروعان.
وأضاف هلال أن مسئولى الكهرباء أكدوا له ان انقطاع الكهرباء لتخفيف الاحمال لن يتجاوز الساعتين يوميا معللين أن طاقات تحمل شبكات الكهرباء من الممكن أن تنهار إذا استمر الوضع كما هو دون تخفيف أحمال مشيرا إلى انه يعانى مثلما يعانى أى مواطن منوفى من إنقطاع الكهرباء.