لا زالت أزمة انقطاع الكهرباء موجودة وظاهرة، وأخذه في التفاقم في مدن وقري محافظة المنوفية، ويلجأ المواطنون إلي لمبات الكيروسين البدائية والشموع لتناول طعام الإفطار، وفي كل مرة يذهب فيها المواطنون إلى المحافظة أو إلى مسؤولي الكهرباء يتحججون بأنها مجرد تخفيف للأحمال، بينما تتعالي الصرخات ولا مجيب بالمواطنين صائمين في هذا الحر الشديد وحاجتهم ماسة إلى الكهرباء، لتشغيل المراوح وأجهزة التكييف، ولا حياة لمن تنادي، فالمسؤولين في المنوفية لا يسمعون ولا يرون لكن فقط يبررون ولا شيء غير ذلك. في مدينة شبين الكوم يستمر قطع التيار الكهربائي بالتناوب لمدة ثلاث ساعات، أما القري والعزب فتظل الكهرباء مقطوعة طوال اليوم، ما يكون له الأسر السيئ علي محطات المياه التي تعمل بالكهرباء، فيخرج المواطنون لقطع الطرق مهددين محافظ المنوفية والمسؤولين بالتصعيد لو ظل الحال كما هو. ويسأل أحمد عبد اللطيف من قرية زاوية جروان التابعة لمركز الباجور: "ألم يكن المسؤولين يعرفون ما سيحدث في الصيف من زيادة أحمال وغيرها، هل هذه المرة الأولي التي تتعرض فيها البلاد لفصل الصيف"، "لماذا لم يقوموا بتركيب أجهزة جديدة لتجنب زيادة الأحمال فالكهرباء تقطع عندنا باليوم الكامل قطعت من صلاة الفجر إلى الساعة الحادية عشر صباحا وظللنا جالسين في الشوارع من الحر، فلا يمكن السكوت على ما يحدث"، وتابع "استبشرنا خيرا بالرئيس مرسي لكن واضح أن الأمور تزداد سوء ولا أمل في حلها فكل يوم يطلع لنا مشكلة جديدة تنغص علينا حياتنا". ويضيف حازم عبد الله من قرية منشأة سلطان مركز منوف ساكني القري: "مظلومون حتي في عز النهار، فمسؤول الكهرباء يقوم بقطعها بالساعات تزيد وتقصر حسب مزاج الموظف الجالس في محطة الكهرباء فعندنا في القرية تقطع الكهرباء العشر ساعات وأكثر ولا يمكن تقبل هذا بأي حال من الأحوال ولابد أن يجد المسئولين حلا وعلي فكرة باقي أيام قليلة على شهر يوليو، ويبدأ شهر 8 وسيقل إستعمال المكيفات، ولكن ستظل المشكلة موجودة، ولابد أن يتدارك المسؤولين الحل، وإلا ستحدث كوارث في السنوات المقبلة.