تظاهر أعضاء تنظيم الإخوان وحلفاؤهم من تيار الإسلام السياسى، أمس، فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، فيما أطلقوا عليه مليونية «الزحف واسترداد الثورة». وأذاعت المنصة الرئيسية فى رابعة، أغانى كان يرددها المصريون ضد الاحتلال البريطانى، وخلال حرب أكتوبر، ورددت هتافات مناهضة ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، مثل: «ارحل يا سيسى»، و«هم عصابة واحنا الشعب». وشنّ القيادى الإخوانى، جمال عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف، خلال خطبة الجمعة برابعة العدوية، هجوما حادا على النظام الحالى، وشبهه بنظام فرعون، كما شبه وسائل الإعلام بسحرة فرعون، وقال: «إنه بسبب التربية الفرعونية تعوّد الشعب المصرى على الإهانة، فكلما أسقط عجِلاً صنع آخر». وأضاف: «استعينوا بالله واصبروا فلتسقط كل القوى وكل الفعاليات ويبقى الإيمان بالله، فإذا تعالينا على عددنا وعدتنا فإننا سنكون أغنى الناس، فالنبى موسى كان سلميا وبسلميته لم يحقق النصر فقط وإنما وصل إلى أعلى درجات التمكين». وتابع «عبدالستار»: «النصر عقيدة وإننا فى مرحلة الثبات مطلوب منا فيها أن نعبدالله كما أمرنا حتى ينصرنا كما وعدنا وأن ننتظر النصر من شخص لا يعرفه إلا الله، وأذكركم بغزوة الأحزاب حيث زلزلت كل القوى وأتى النصر من فرد حركه الله فى وقت معين، ويجب أن نتيقن من النصر لأننا ندافع عن الدين والحرية بينما أراد الفراعنة أن يعبثوا بكل شىء، والله لأنى أرى النصر قرُب العين لأن الذى وعدنا بالنصر لا يخلف الميعاد». ودعا خطيب الجمعة على من وصفهم بالخائنين والمتآمرين، وأن يجعل كيدهم فى نحورهم وتدميرهم فى تدبيرهم وأن يقصم المفسدين ويفضح المتآمرين ويكسر أعناق الخائنين، وقال: «اللهم عليك بمن قتل إخواننا ومن خان البلاد والعباد اللهم خلصنا من شرورهم يا رب العالمين». وارتدى رجل قناعاً لصورة الرئيس المعزول محمد مرسى، ومر على المعتصمين فى ميدان رابعة، وقال لهم: «إن مرسى صامد ويطلب منكم الصمود حتى يعود». وقال صفوت حجازى، الداعية الإسلامى: «إنهم يستطيعون محاصرة مؤسسات وهيئات فى الدولة لكنهم يرفضون ذلك حتى لا يعطلوا الإنتاج». وأضاف: «إن مطالبهم تتمثل فى عودة الرئيس المعزول وإجراء انتخابات برلمانية وتشكيل لجنة للمصالحة وعودة مجلس الشورى»، مشددا على أنهم لن يتفاوضوا قبل عودة مرسى»، مشيراً إلى أن هناك اقتراحات ببناء أفران لعمل كحك العيد فى رابعة. وفى النهضة أمام جامعة القاهرة، دعت قيادات التيار الإسلامى المتظاهرين، لفداء الشريعة الدستورية، الممثلة فى الدكتور محمد مرسى، بالدماء والأرواح واحتساب أنفسهم شهداء عند الله، معتبرين أن ما يحدث الآن هو انقلاب عسكرى بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى وصفوه ب«السفاح». وقال أحد المتظاهرين ل«الوطن»، إن ما يحدث الآن هو حرب على الإسلام، وإنهم سيفدونه بأرواحهم ولن يصمتوا على الانقلاب العسكرى العلمانى بقيادة الفريق السيسى والبابا تواضروس وأحمد الطيب شيخ الأزهر، فضلا عن حزب النور الذى وصفه بحزب «الظلمات». وهتف المتظاهرون «عسكر يحكم تانى ليه.. هى تكية ولا إيه»، «يا سيسى شوف العار.. فرقنا إيه عن بشار»، «مش هنرجع حكم العسكر»، «إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية»، ورفعوا لافتات «الشريعة خط أحمر»، «يسقط يسقط حكم العسكر»، ولافتات تحمل صور شهداء موقعة الحرس الجمهورى، وأخرى تهاجم الإعلام، واتهموه بأنه ممول من بعض الدول العربية والغربية لمساندة الانقلاب. من جانبه، وصف الشيخ صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تظاهرات 30 يونيو بأنها «انقلاب عسكرى»، وشبهها بقصة فرعون مصر مع سيدنا موسى، وقال، إن الفرعون هو الفريق السيسى، وموسى هو محمد مرسى، وعلينا أن نأخذ بالأسباب لتكون نهاية ما يحدث الآن بغرق الفرعون السيسى، حسب قوله. ودعا «سلطان» على معارضى الرئيس المخلوع بقوله: «اللهم أهلكهم واقصم ظهورهم، وفرّق جمعهم، اللهم انصر الدكتور محمد مرسى وانصر دستورنا الذى يجعل كلمة أهل السنة والجماعة هى التى تحكم».