سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية: الإخوان يشعلون الحرب الأهلية أنصار «مرسى» يحاولون الانقضاض على ميادين الثوار.. والاشتباكات تتواصل حتى الصباح وتخلف 13 قتيلاً و280 مصاباً و15 شرطياً
دقت الحرب الأهلية أبواب الإسكندرية، مساء أمس الأول، بعد محاولات أنصار الرئيس السابق، محمد مرسى، وأعضاء جماعة الإخوان، الانقضاض على الميادين، التى طالما احتشد فيها الثوار والمواطنون المطالبون بإسقاطه منذ يوم 30 يونيو الماضى، وأهمها سيدى جابر، ما أشعل فتيل اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وأسفرت الاشتباكات التى اندلعت منذ عصر الجمعة، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 280 و15 شرطياً، وأعلنت مديرية الشئون الصحية عن نقل المتوفين إلى مشرحة كوم الدكة لتشريح الجثامين، وإصدار قرار النيابة بالدفن. وقال الدكتور إبراهيم الروبى، مدير إدارة الطوارئ بمديرية الشئون الصحية، إن سيارات الإسعاف نقلت 2 قتلى من المستشفى الرئيسى الجامعى، و11 قتيلا من مستشفى القوات المسلحة بمصطفى كامل، إلى مشرحة كوم الدكة، مشيراً إلى أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفى الرئيسى الجامعى «الميرى». وأضاف الدكتور أسامة أبوالسعود، مدير عام المستشفى الرئيسى الجامعى، إن أغلبية الإصابات ما بين طلق نارى فى الصدر والظهر وأماكن متفرقة بالجسم، وطلقات الخرطوش والرش، لافتا إلى أن 170 مصاباً ما زالوا فى المستشفى بسبب تدهور حالتهم الصحية. وعلى الرغم من عدم تعرض الثوار لأى من مسيرات مؤيدى الرئيس السابق، التى أطلقوها فى مناطق سيدى بشر وفيكتوريا ومحطة مصر، فإنهم قرروا الاتجاه صوب تظاهراتهم فى ميدان سيدى جابر، والتى كانوا نظموها فى مسيرات بدأت من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم وحتى ميدان سيدى جابر، عقب صلاة الجمعة، لمطالبة القوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بوضع جدول زمنى لخارطة المستقبل. واضطرت هذه الأوضاع شباب الثورة إلى التصدى لمحاولاتهم احتلال ميادين ثورة 30 يونيو وإشعال حرب شوارع، وأوقفوا الاشتباكات عند حدود شارع المشير بجوار المنطقة الشمالية لقيادة القوات المسلحة، ورفضوا الانجرار إلى شارع أبى قير الرئيسى لمنع إصابة المواطنين والمارة. وتسببت الاشتباكات فى حالة من الذعر بين أهالى سيدى جابر، بعد تحول المنطقة إلى ساحة حرب، مطالبين الفريق عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بتنفيذ وعده بعدم السماح بترويع أى فصيل للشعب، والتى أطلقها قبل إسقاط الرئيس السابق، مؤكدين ضرورة تدخل القوات وإلقاء القبض على المخربين ومثيرى الشغب. وكان مؤيدو الرئيس المعزول، قد دخلوا فى معركة عنيفة مع قوات الشرطة التى تدخلت، وتمكنت من صد اعتداء المؤيدين على متظاهرى سيدى جابر، والذين أطلقوا الخرطوش ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة، وردت قوات الشرطة عليهم بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وبخاصة بعد تصاعد الأدخنة السوداء وألسنة النيران فى سماء الميدان، بسبب إشعال متظاهرين النيران فى صناديق للقمامة وأكوام منها، وانتقلت النيران إلى مقاعد خشبية بجوارها. وانتشرت قوات الجيش بالدبابات فى ميدان سيدى جابر، لمساندة قوات الشرطة، للسيطرة على الموقف وفض الاشتباك وللتصدى للمعتدين على المتظاهرين، وألقت القبض على 52 متهماً، بحوزتهم 5 أسلحة آلية، وقنبلتان. وسيطرت قوات الأمن والقوات المسلحة على الميدان، بعد تطويق المحتجين ووقف حالة الاشتباكات والعنف بمحيط المنطقة، بعد الدفع بعدد كبير من المركبات العسكرية على كورنيش سيدى جابر، بطريق قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، وضبط القناصة والعناصر التى اعتلت عدداً من أسطح العقارات لإلقاء قنابل المولوتوف على القوات الأمنية. من جانبه قال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إن قوات الأمن ستواصل تأمينها للميادين وحمايتها للمواطنين فى كل ربوع المحافظة، مع احترامها والتزامها الكامل بحق المواطنين فى التظاهر السلمى، وعدم الانحياز لطرف على حساب الآخر، مؤكداً أنها رفعت من درجة استعداداتها لمواجهة أى أعمال عنف وتخريب.