تشهد محافظة الإسكندرية اشتباكات عنيفة بين الأهالى ومؤيدى مرسى أسفر عن قتيل وأكثر من 100 مصاب، تبعها حالة من الهدوء الحذر بميدان سيدى جابر، حيث قامت قوات من الأمن المركزى بالانتشار فى الميدان وصولاً إلى المنطقة الشمالية العسكرية بشارع المشير. وفرضت قوات الأمن سيطرتها على الموقف بعد نجاحها فى فض الاشتباك بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين هاجموا ميدان سيدى جابر فى وقت سابق، وقاموا بضرب الأهالى المحتشدين بالميدان للاحتفال بعزل محمد مرسى. وقام أهالى الإسكندرية بإقامة مستشفى ميدانى بجوار موقع الأحداث لعلاج عشرات المصابين. من جانبه أكد الدكتور أسامة أبو السعود، مدير مستشفى الأميرى الجامعى، ارتفاع عدد مصابى اشتباكات سيدى جابر إلى قرابة 122 مصابا من بينهم العشرات بطلق نارى وخرطوش والباقى مصاب بجروح وكدمات بمختلف أنحاء الجسم، كما استقبلت مستشفى الأميرى الجامعى 4 مصابين قادمين من البحيرة من الاشتباكات هناك. كان المتظاهرون قد أقاموا مستشفى ميدانى بمنطقة سيدى جابر، لعلاج عشرات المصابين، جراء الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدى محمد مرسى وعدد من المتظاهرين المحتشدين بسيدى جابر للاحتفال بانتصار الإرادة الشعبية واسترداد الثورة. وقال الدكتور عمرو نصر، رئيس هيئة مرفق الإسعاف، إنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات الأميرى الجامعى وشرق المدينة ورأس التين، مؤكدا أن الإصابات تنوعت ما بين طلق نارى وخرطوش، مضيفا أنه تم الدفع بعدد 20 سيارة إسعاف أخرى لتكفى نقل أعداد المصابين المتزايدة بالميدان ونقل المصابين المتواجدين بالمستشفيات الميدانية الموجودة بمنطقة سيدى جابر، والتى يوجد بها عدد من المصابين. وقامت قوات الأمن بمطاردة مؤيدى المعزول وأطلقت الغاز المسيل لفض الاشتباك بينهم وبين المتظاهرين الذين احتشدوا بميدان سيدى جابر للاحتفال، وقام المؤيدون بإطلاق الخرطوش ورشق قوات الأمن بالحجارة. من جهة أخرى، انتشرت قوات الشرطة تساندها قوات الجيش بالدبابات فى ميدان سيدى جابر، للسيطرة على المواقع وفض الاشتباك والتصدى للمعتدين من مؤيدى المعزول.
