قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم، إن دولا مجاورة لسوريا شددت القيود في عدة معابر حدودية أو أغلقتها لتتقطع السبل بعشرات الآلاف من السوريين في المناطق الحدودية السورية الوعرة مضيفة أن العراق والأردن وتركيا شددوا القيود على تدفق الفارين من الصراع الذي أسفر عن مقتل مئة ألف شخص وقالت الأممالمتحدة إنه تسبب بالفعل في لجوء 1.7 مليون آخرين إلى خارج سوريا. وقالت هيومن رايتس ووتش، إن لبنان الذي لا يسيطر جيدا على حدوده ويعيش فيه أكثر من نصف مليون لاجئ هو البلد الوحيد المجاور لسوريا الذي لا يزال مفتوحا أمام اللاجئين. وقال جيري سيمبسون كبير باحثي شؤون اللاجئين في المنظمة: "يخاطر العراق والأردن وتركيا بتحويل سوريا إلى سجن مفتوح لعشرات الآلاف من السوريين غير القادرين على الفرار من الفوضى في بلادهم مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن يكون الضغط الذي تتعرض له هذه الدول بسبب زيادة عدد اللاجئين ولا تقديم المساعدات داخل سوريا مبررا لانتهاك حق الناس الأصيل في طلب اللجوء والفرار من الاضطهاد وغيرها من الانتهاكات". وقال سيمبسون "يجب أن يتوقف جيران سوريا عن دفع البائسين للعودة إلى أماكن تصبح حياتهم فيها معرضة للخطر" مضيفا أن المانحين الدوليين يجب أن يساعدوا هذه الدول على تحمل عبء استضافة موجات اللاجئين المستمرة. وأضافت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن السلطات العراقية في بغداد قللت إلى حد كبير من أعداد السوريين المسموح لهم بدخول البلاد منذ أغسطس 2012 وإن تدفق المزيد من اللاجئين توقف فعليا منذ أواخر مارس. وفي سياق متصل قالت هيومن رايتس ووتش، إن تركيا تمنع عبور آلاف السوريين من معبري باب السلام وواطمة وغيرهما وتسمح لأعداد صغيرة متفرقة في مخيمات داخل سوريا بالعبور.