انتقدت قيادات حزب النور مطالب البناء والتنمية بمليونية 21 يونيو، معتبرين تلك المطالب هي نفسها التي دعت لها حملة تمرد ومبادرة حزب النور من قبل. وقال الدكتور أحمد شكري، عضو هيئة عليا حزب النور، أمين الحزب بالجيزة، "بعد الإطلاع على مطالب حزب البناء والتنمية من الرئيس محمد مرسي في مليونية 21-6 تبين أنها هي نفسها مطالب حركة "تمرد" باستثناء الانتخابات الرئاسية المبكرة، ولو رجعنا بالذاكرة "لخمسة أشهر" للوراء لوجدنا مبادرة "حزب النور" التي ضيعت على جبهة الإنقاذ فرصة المطالبة "بإسقاط شرعية الرئيس" وإسقاط "الدستور"، ولكن للأسف تم تسمية مبادرة "حزب النور" بأنها "قبلة الحياة" لجبهة الإنقاذ فهل سنسمي مطالب "حزب البناء والتنمية" بأنها "قبلة الحياة". وقال الشيخ عادل نصر، مسؤول قطاع الصعيد بالدعوة السلفية، إن الإخوان المسلمين يمارسون أخطاء الماضي، مضيفا "ما أشبه الليلة بالبارحة، فهم الآن يكررون نفس أخطاء الماضى وكأنهم لم يستفيدوا من تجاربهم الخاطئة ولم يعتبروا من هذة المواقف التاريخية". وبخصوص الانتقادات التي توجهها بعض التيارات الإسلامية للدعوة السلفية لقرارها بعدم الخروج والمشاركة في مظاهرات يونيو الجاري، قال نصر في بيان له "كنت أتمنى أن يستفيد بعض التيارات الإسلامية من الخلافات التاريخية مع الدعوة السلفية والتي أثبت الوقت فطانة مشايخ الدعوة السلفية وسدادة رأيهم في بعض المشاكل التي واجهتها تلك التيارات الإسلامية بالمواجهات المسلحة"، مؤكدا أن الدعوة السلفية في ذلك الوقت أنكرت هذا المسلك وقدمت النصح والإرشاد لبعض التيارات الإسلامية على رأسها "الجماعة الإسلامية" لأن طريق السلاح يؤدي لمزيد من الاحتقان. وأوضح نصر أن مظاهرات يوم 30 يونيو قد تدخل البلاد في نفق مظلم، والخروج من هذة الأزمة عبر وفاق وطني بين كل الأحزاب والتيارات وأن نتبنى المبادرات التي تهدف إلى لم شمل الأمة المتصارعة مثل مبادرة حزب "النور" للمصالحة الوطنية، وكذلك ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية بسرعة تفرز برلمان يتسم بالشفافية والنزاهة ويقوم صاحب الأغلبية فيه بتشكيل حكومة قادرة على الخروج الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد في هذا الوقت العصيب الذي يعيشه الشعب.