سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول الدعوة السلفية بالصعيد: رفضنا المشاركة في مظاهرات 21 يونيو حرصا على الدماء ونبذ العنف عادل نصر: الاختلاف السياسي لا يعني التكفير أو التخوين للآخرين
أكد الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومسؤول الدعوة السلفية بالصعيد، أن الدعوة رفضت الخروج والمشاركة في مظاهرات يونيو الجاري لحرصها على إزالة الاحتقان ونبذ العنف والحفاظ على دماء المصريين. وقال مسؤول الدعوة السلفية بالصعيد، في تعليق له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الدعوة السلفية تحرص على نبذ العنف وعلى تماسك الشعب المصري ووحدة الصف، وأن هذا هو سبب رفضها لتقسيم الشعب المصري إلى معسكرين، مضيفا "الاختلاف السياسي وتباين وجهات النظر لا يعني التكفير أو التخوين لبعض القوى الأخرى". وأوضح مسؤول الدعوة السلفية بالصعيد، حرص الدعوة السلفية على شرعية الرئيس محمد مرسي، الذي أتى بانتخابات نزيهة، وأنه لا يمكن أن يترك منصبه إلا بعد انقضاء مدته كاملة، مطالبا المعارضين له بحثه على الإصلاح بدلا من المطالبة برحيله، لأن الصندوق الذي أتى من خلاله هو ما يقرر استمراره أو المجيء بآخر يتولى أمور البلاد. وأضاف عادل نصر، أن هذه المظاهرات قد تدخل البلاد في نفق مظلم، وأنه حرصا من الدعوة السلفية وللخروج من هذه الأزمة لابد أن يكون هناك وفاقا وطنيا بين كل الأحزاب والتيارات، وتبني المبادرات التي تهدف إلى لم شمل الأمة المتصارعة، مثل مبادرة حزب "النور" للمصالحة الوطنية، مع ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية بسرعة، بحيث تفرز برلمانا يتسم بالشفافية والنزاهة، يقوم صاحب الأغلبية فيه بتشكيل حكومة قادرة على الخروج الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد في هذا الوقت العصيب الذي يعيشه الشعب. وحول الإنتقادات التي توجهها بعض التيارات الإسلامية للدعوة السلفية، لقرارها بعدم الخروج والمشاركة في مظاهرات 21 يونيو الجاري، علق الشيخ عادل نصر، "كنت أتمنى أن تستفيد بعض التيارات الإسلامية من الخلافات التاريخية مع الدعوة السلفية، والتي أثبت الوقت فطانة مشايخ الدعوة السلفية وسداد رأيهم في بعض المشاكل التي واجهتها تلك التيارات الإسلامية بالمواجهات المسلحة"، مؤكدا أن الدعوة السلفية في ذلك الوقت أنكرت هذا المسلك وقدمت النصح والإرشاد لبعض التيارات الإسلامية على رأسها "الجماعة الإسلامية" لأن طريق السلاح يؤدي إلى مزيد من الاحتقان. وأشار مسؤول الدعوة السلفية بالصعيد إلى أن هذه التيارات التي تهاجم الدعوة السلفية، أيقنت صحة رأي الدعوة السلفية، وتبين لهم عمق نظر الدعوة ومشايخها، مشددا على ضرورة الحفاظ على البلاد وعدم المزايدة في التعبيرعن الرأي بطريقة سلمية دون عنف وإراقة دماء المصريين.