الجماعة الإسلامية تتولى عملية التأمين وتحشد من المحافظات.. والإخوان تشارك رمزيًا أمام جامعة القاهرة دون المسيرات.. والجبهة السلفية تتجه لعدم المشاركة.. والنور: التوقيت غير جيد أعلنت القوى الإسلامية المشاركة في مليونية "معًا ضد العنف" اليوم الجمعة، عن إنهاء استعداداتها للاحتشاد بميدان جامعة القاهرة بالجيزة، وسط مشاركة رمزية لجماعة الإخوان، ومقاطعة كل من حزب النور والجبهة السلفية. وأعلن محمد حسان القيادي بالجماعة الإسلامية، عن إقامة عدة فعاليات في مليونية اليوم، مشيرًا إلى أنهم سينصبون منصة رئيسية أمام بوابة الجامعة الرئيسية، كما سيتم تأمين المليونية بأعداد كبيرة من أفراد اللجان الشعبية لمنع وجود أي حالات خروج عن النص. وأضاف أن اللجان الشعبية ستقوم بعمليات التفتيش الذاتي للمشاركين فى المليونية حفاظًا على السلمية، مشيرًا إلى أنَّ عددًا كبيرًا من القوى الإسلامية أعلنت مشاركتها فى تلك المليونية، خاصة مع دعوة جميع الأحزاب والقوى الثورية للمشاركة تحت شعار رفض العنف. وأوضح حسان أن الجماعة الإسلامية ستعمل على الحشد من خلال الدفع بأتوبيسات لنقل المشاركين من المحافظات خاصة الصعيد، إضافة إلى حشد الآلاف خلال مسيرات ستنطلق من مساجد الاستقامة بالجيزة وأسد بن الفرات بالدقى وبعض المساجد الأخرى. من جهته، أعلن أحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، مشاركة الجماعة الرمزية بشكل رمزي، مشيرًا إلى أن المشاركة تأتي من منطلق حرص الجماعة على توصيل رسالة قوية للإعلام والرأى العام بنبذ العنف والتظاهر دون اللجوء إليه. ونفى عارف في الوقت ذاته خروج أعضاء الجماعة فى مسيرات من المساجد عقب صلاة الجمعة، لافتًا إلى أنها ستكتفي بمشاركة محدودة من أنصارها فى المليونية بالحضور فقط أمام جامعة القاهرة، كرد على التصعيد الليبرالي الذي ورط البلاد فى أحداث عنف. من جهته، كشف خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، عن أن الرأي الأغلب بين أعضاء الجبهة هو عدم جدوى المشاركة. وقال إن الاحتشاد أمام جامعة القاهرة وميدان النهضة لن يصب فى مصلحة التيار الاسلامى، محذرًا من وقوع اشتباكات بين المتظاهرين مع القوى الليبرالية. وشدد على أن الجبهة كانت قد طرحت على الأحزاب والتيارات الإسلامية مقترح الاكتفاء بمسيرتين، واحدة تنطلق من أعلى كوبري 6 أكتوبر، وأخرى من منطقة المعادى بحيث تصبان في النهاية أمام النصب التذكاري بمدينة نصر للتأكيد على رفض العنف، كاشفًا عن أن المقترح لم يلق قبول الإسلاميين الذين أصروا على التظاهر أمام جامعة القاهرة. الأمر ذاته أكده، جلال مرة أمين عام حزب النور السلفي، مشيرًا إلى أن الحزب لن يشارك فى تلك المليونية، لانشغاله حاليًا بقضية إقناع القوى السياسية والرئاسة على الدخول فى حوار مفتوح لإنهاء الأزمة الحالية. وأضاف مرة أن حزبه يرى توقيت المليونية غير جيد على الإطلاق، مشيرًا إلى أنها قد تزيد من حالة الاحتقان فى الشارع المصري.