تسير أميرة الرومانسية «جنات» نحو النجومية بخطى وئيدة لكنها محسوبة جيدا، ولا تتسرع فى الوصول إلى القمة، لأنها ترى أن النجاح السريع سيؤدى إلى فشل أسرع. وقد غابت «جنات» لأكثر من أربع سنوات، قبل أن تعود بألبومها الجديد «حب جامد»، من إنتاج شركة «روتانا»، وهو الألبوم الذى استغرق أكثر من عامين فى التحضير، وحرصت فيه على التنويع بين اللون الرومانسى والطربى والدرامى، وذلك فى محاولة منها لتطوير نوعية الموسيقى التى تقدمها. حول هذا الألبوم وجديد «جنات» يدور هذا الحوار. * لماذا غبتِ عن سوق الكاسيت لأكثر من أربع سنوات قبل أن تعودى بألبوم «حب جامد»؟ - لم أغب عن جمهورى، حيث كنت موجودة فى الحفلات، كما استغرق الألبوم أكثر من عامين من التحضيرات، وكنت أخوض تجربة الإنتاج بنفسى بعد انتهاء تعاقدى مع شركة الإنتاج السابقة، وسجلت العديد من الأغانى وبعدها بدأت المفاوضات مع شركة «روتانا» واستمرت لمدة سنة، لنستقر فى النهاية على الأغانى التى طرحتها، ونجاح ألبوماتى الأولى أشعرنى بالخوف، وأردت تقديم ألبوم لا يقل مستواه عن ألبوماتى السابقة، والحمد لله على رد فعل الجمهور حتى الآن. * ألم تخشى من التعاقد مع «روتانا» فى ظل هروب النجوم منها مؤخرا، مثل شيرين ومحمد فؤاد وغيرهما؟ - كنت متخوفة فى البداية من التعاقد مع «روتانا» فى ظل الإشاعات التى كنت أسمعها عن الشركة، ولذلك استغرقت وقتا طويلا فى التفكير قبل التعاقد معهم، وبعد الاتفاق على كل التفاصيل تعاقدت معهم على 3 ألبومات أولها «حب جامد»، وأنا سعيدة بالانضمام إليهم. * أغنيات «حب جامد» و«كده يا حبيبى» و«البادى أظلم» مختلفة عن النوعية التى قدمتها من قبل من حيث الشكل الموسيقى وجرأة الكلمات.. هل هذه المغامرة محسوبة؟ - المنتج سعيد إمام هو الذى شجعنى على تغيير شكلى الغنائى، وهو الذى اختار هذه الأغانى واقتنعت بوجهة نظره، لأن لديه خبرة كبيرة فى هذا المجال، كما حرصت على التنويع بين الرومانسى والطربى والدراما، مع تطوير فى نوعية الموسيقى، والحمد لله أنه حاز على إعجاب الجمهور. * عنوان ألبومك السابق «حب امتلاك» والجديد «حب جامد».. هل هى صدفة؟ - نعم صدفة. «حب جامد» كانت آخر أغنية فى الألبوم وكانت هناك صعوبة فى اختيار عنوانه، لوجود أكثر من أغنية تصلح عنوانا، حتى وقع الاختيار على «حب جامد» لمضمونها المميز المعبر عن حال الكثير من البنات، ولأنها أغنية مختلفة واسمها يثير الانتباه. * قدمت أغنية «كده يا حبيبى» بمشاركة المطرب الجزائرى «الشاب رضوان» وهى باللهجة المغربية، لكنك غنيتها باللهجة المصرية.. لماذا؟ - أتمنى تقديم أغنية بلهجة بلدى، لكن العثور على أغنية باللهجة المغربية تكون كلماتها مفهومة لجمهور الوطن العربى أمر صعب، وأبحث عن أغنية مغربية بهذه المواصفات، حتى تحقق النجاح على مستوى الوطن العربى كله وليس فقط على مستوى المغرب العربى. * ألا يضايقك أن شهرتك فى مصر أكثر من المغرب؟ - المغرب بلد صغير وليس دولة كبيرة مثل مصر، والشهرة فى مصر تنسحب على مستوى الوطن العربى كله، وجمهور المغرب يفخر بنجاحى رغم أن كل أغنياتى باللهجة المصرية، ولا أحتاج أن أثبت وطنيتى بالغناء باللهجة المغربية. * هل شعرتِ بالخوف من توقيت طرح الألبوم فى ظل الأحداث السياسية التى تمر بها مصر والبلاد العربية.. خاصة بعد طرح أكثر من ألبوم مؤخرا لم تحقق النجاح؟ - بعد أن انتهينا من تسجيل الأغانى قلنا إنه يجب طرح الألبوم فى هذا التوقيت، وأعتقد أن العمل القوى يستطيع أن ينجح فى أى موسم غنائى، وأنه يصنع وقته والموسم الخاص به، وفى النهاية التوفيق من عند الله، فهناك العديد من الألبومات الجديدة التى لا تحقق أى نجاح، ولا أنكر أنها مخاطرة بكل المقاييس، لكن لدينا شجاعة المغامرة. * لماذا لم تصورى أغنية لطرحها مع حملة دعاية الألبوم؟ - دائماً أنتظر رد فعل الجمهور حتى أختار الأغنية التى سأصورها، فالعديد من الأغانى كانت لها ردود فعل جيدة عند الجمهور ومنها «حب جامد»، و«كده يا حبيبى» و«فكرت طول اليوم» وغيرها من الأغانى التى أعجبت الجمهور، ووضعتنى فى حيرة عند اختيار الأغنية التى سأقوم بتصويرها. * هل تفكرين فى تقديم أغنية باللهجة الخليجية؟ - إنها قريبة من اللهجة المغربية ولا أجد صعوبة فى الغناء بها، لكن عندما أغنى بالخليجى سأقدم ألبوما كاملا لا أغنية واحدة، وعندما تسنح الفرصة لتقديم ألبوم خليجى على نفس مستوى الألبومات التى قدمتها باللهجة المصرية سأخوض التجربة. * هل تعتقدين أن نجاحك فى اللون الرومانسى جعل لك جمهورا كبيرا من الشباب فى وقت قصير؟ - أحب الرومانسى وأجد نفسى فى الأغانى العاطفية لأنها قريبة من شخصيتى، ولا توجد مطربة من بنات جيلى تقدم هذا اللون، لذا تميزت بغناء هذا اللون حتى أنهم لقبونى ب«أميرة الرومانسية». * ما رأيك فى برامج اكتشاف المواهب؟ - نوعيتها اختلفت عن الماضى، فنحن بذلنا جهدا كبيرا لنصل إلى ما وصلنا إليه، وهذه البرامج تساعد المواهب الشابة فى تحقيق أحلامهم وتختصر عليهم سنوات طويلة من الجهد، وهى بطاقة تعريف بالمواهب الجديدة. * من الذى كنت تتوقعين أن يصبح نجما من هؤلاء الشباب ولم يحدث؟ - كنت أتوقع أن يحقق المصرى محمد مغربى فى برنامج «ستار أكاديمى» النجاح والنجومية لأنه يملك كل مقومات النجاح، لكنه اختفى للأسف بعد البرنامج. * وما عوامل النجاح لأى مطرب؟ - أولها التخطيط والتسويق الجيد والدعم الإعلانى، وعن طريق أغان جيدة وألبوم مميز وكليب مختلف يستطيع أن يحقق النجاح. * هل الموهبة وحدها تكفى فى هذا العصر؟ - لا تكفى، فنحن فى عصر الفضائيات، والصورة أصبحت تكمل الموهبة. * هل تعتبرين أن خطواتك الفنية بطيئة إلى حد ما مقارنة بغيرك؟ - أسير بخطوات ثابتة ولا أتسرع، لأن الوصول للقمة سريعا يؤدى إلى الفشل أسرع، لذلك أحسب خطواتى جيدا.