الفنانة الرقيقة جنات التي لقبها الجمهور بأميرة الرومانسية شدت بأجمل الأغنيات في مهرجان الموسيقي العربية.. وسوف تطل علينا قريبا بألبوم جديد يحمل مفاجآت موسيقية جديدة تقدمها لجمهورها، وهي التي اعتاد الجمهور منها دائماً علي تقديم الجديد والمتميز في كل أعمالها الغنائية، وآخرها ألبوم «حب امتلاك»، والذي لاقي نجاحاً ساحقاً، ونحن معها في هذا الحوار تحكي لنا عن حفلاتها في مهرجان الموسيقي العربية، وعن تفاصيل ألبومها القادم ونظرتها للوسط الغنائي الآن، والكثير من التفاصيل الشيقة عن جنات في هذا الحوار: ما آخر أخبار ألبومك الجديد؟ - لقد انتهيت من الألبوم منذ عيد الحب الماضي، لكن بسبب الظروف الراهنة فإنني قمت بتأجيل الألبوم، خاصة أن السوق غير مستعدة الآن لاستقبال ألبومات جديدة لحين استقرار الأوضاع. وماذا عن الألوان الغنائية الجديدة التي ستقدميها في الألبوم؟ - فترة التأجيل التي قمت فيها بتأجيل ألبومي اتخذتها فرصة لكي أضيف أغاني جديدة للألبوم وأستبدل أغنيات بدل أغنيات أخري، فإلي الآن لم أستقر علي كل الأغنيات بالضبط، ولكنها ستكون عشرة أغنيات سأقدم من خلالها ألواناً غنائية مميزة وهي «الاراميني»، والرومانسي والعتاب، لكن بشكل طريف، حيث سأقدم أغنية العتاب بين زوجين لكن بطريقة لطيفة وستكون الأغنية جزءاً ثانياً من أغنية «حبيبي علي نياته»، وهي من كلمات أحمد بري وهو شاعر جديد جدا، ومن ألحان محمد الصاوي. معني ذلك أنك ستستمرين في تقديم اللون الرومانسي؟ - بالتأكيد، فأنا لا أستطيع أن أبتعد عنه، لأن تلك هي طبيعة شخصيتي، حتي الأغاني الراقصة تجدونني أقدمها بطريقة رومانسية، فالرومانسية نعمة أعطاها الله لي، لذلك فلو حاولت أن أبتعد عن الرومانسية فلن استطيع لأنها إحساس بداخلي. من الشعراء والملحنون الذين ستتعاونين معهم هذه المرة في ألبومك؟ - هناك أغنيتان للملحن محمد الصاوي وهناك ملحن جديد اسمه «مديح»، وكذلك الملحن الجديد «حمادة عيد»، هذا بالإضافة إلي الملحنين القدامي مثل محمد يحيي، والشاعرين هاني يعقوب، شريف إسماعيل. هل سيضم ألبومك أغنية وطنية؟ - لا، ولكنني قدمت أغنية «جواز سفري»، التي وجهتها لتنشيط السياحة المصرية، لكن توجد أغنية جديدة أنتجتها الإذاعة المصرية من كلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي وألحان زياد الطويل وتوزيع طارق عاكف، وتحمل اسم «أكثر من كلام»، وهي أغنية وطنية رائعة وتقول كلماتها: «اللي حبوا قبلنا قالوا كلام.. واللي حبوا بعدنا قالوا كلام.. نفسي أغني نفسي أقولك حاجة.. أكثر من كلام». ماذا يعني لك التعاون مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي والذي تتعاونين معه لأول مرة؟ - يعني نقلة كبيرة بالنسبة لي كونه يوافق علي العمل معي هو والملحن زياد الطويل، وقد جاءت المبادرة من الإعلامي وجدي الحكيم والذي جمعنا سويا، وساهم في وجود هذا التعاون المثمر والمميز. ما سبب قيامك بغناء أغنياتك باللهجة المصرية؟ - أنا أغني منذ صغري باللهجةالمصرية حتي عندما كنت في المغرب كنت أقوم بالغناء لأم كلثوم، ولكنني في نفس الوقت غنيت باللهجة المغربية، لكن الأغاني الوطنية فقط. لماذا لم تفكري في الغناء باللهجة الخليجية واللبنانية؟ - بالطبع شيء جميل لو قمت بالغناء باللهجة الخليجية واللبنانية والتونسية، لأن ذلك يزيد من قربي لجمهور أكثر لم أصل له بعد، لكن بصراحة اللهجة المصرية هي الأقرب لقلبي وهي التي أحب أن أغنيها، لكن عندما اشعر أنني وصلت لمرحلة النضج التي تسمح لي باستيعاب اللون الخليجي بالكامل فإنني سوف أقدم أغنيات باللهجة الخليجية. ما نظرتك للوسط الغنائي حالياً بعد الثورة؟ - يوجد اختلاف في نوعية الأغنيات التي تقدم علي الساحة والتي اتجه أغلبها للطابع الوطني نتيجة الأحداث الراهنة، لكن هذا لا يمنع من أن الناس تحب أغنيات أخري لا علاقة لها بالسياسة والوطن، بدليل نزول بعض ألبومات للمطربين، ولكننا كفنانين لابد من تجاوبنامع التغيرات التي تحدث حولنا. هل تشعرين بالقلق من ركود سوق الأغنية في الوقت الحالي؟ - هذا شيء طبيعي، ولاأشعر بالقلق من نهائيا، فمن الذي سيستطيع أن يسمع أغنيات ونحن نشاهد كل يوم مجازر في الدول العربية، لذلك فهذا شيء منطقي وطبيعي جداً، لكن لأن مصر بلد الفن تقدم فيها الأفراح ومهرجان الموسيقي العربية، وذلك لأن مصر قلبها كبير، وإن شاء الله تصبح الأوضاع فيها أحسن كثيراً من السابق. لكن هذا لا يمنع أن الحفلات «اللايف» أصبحت قليلة للغاية عن السابق؟ - أولاً لأننا لو قمنا بعمل حفلات فإنه لا يوجد الأمان الكافي بسبب وجود البلطجية مما سيجعل الخوف يدب في قلوب الجمهور، ثانيا لأنه أصبح لا يوجد من يدعم الحفلات مثل السابق، وبالتالي لن نستطيع تقديم حفلات بامكانيات فقيرة، لأنه إما أن نقدم شيئاً صحيحاً أو أن ننتظر حتي استقرار الأوضاع. وماذا عن مشاركتك في مهرجان الموسيقي العربية لهذاالعام؟ - سعدت جداً بتلك المشاركة، لأنني أعتبر أن هذا المهرجان هو بدايتي الفنية في مصر، فالسيدة رتيبة الحفني هي أول من وجهت لي دعوة لمهرجان الموسيقي عندما كنت صغيرة بالتنسيق مع الإعلامي وجدي الحكيم، لذلك فأنا أعتز جداً بمشاركتي في المهرجان، لأن مصر هي بلدي الثاني بلد الفن، وأنا أعتبر المهرجان بداية لمصر الجديدة. ما أسباب عدم تعاقدك مع أي شركة إلي الآن؟ - لقد عرض علىّ العديد من العروض بعد تركي لشركة جود نيوز، لكن عندما يكون الموضوع متعلقاً بالمستقبل، لذلك لابد من التأني، فلا ينفع التسرع، وفي نفس الوقت فإنني أشتغل علي ألبومي ولكنني لابد أن افاضل بين العروض المقدمة إلي، واحتمال قريب جداً أن اختار في غضون وقت قريب لأنني لابد أن أكون قد سلمت الألبوم لشركة حتي استطيع أن أطرح الألبوم في عيد الحب القادم، وعموماً كوني قمت بتجهيز أغنيات ألبومي بنفسي فتلك اعتبرها تجربة رائعة وجديدة علي وسعدت جداً بها. ما أكثر الأغنيات التي تعجبك هذا الموسم؟ - عمرو دياب (تجربة وعدت)، ليلي غفران (أنا كده)، وائل جسار (خليني ذكري)، إنسان (حمزة ونمرة). ما أكثر أغنياتك القريبة لقلبك؟ - (حب امتلاك)، (خيط ضعيف)، (مين بيعيش)، وبالتأكيد كل أغنياتي قريبة لقلبي. ما هي أمنياتك؟ - أن تعود مصرأحسن من الأول، وأن تكون المغرب في أمان واستقرار، وأن يحقق ألبومي نجاحاً أكبر كثيرا من نجاح ألبومي الأخير (حب امتلاك).