اللبنانية الرقيقة دومينيك حوراني صاحبة الصوت العذب والأداء الاستعراضي الرشيق، استطاعت أن تثبت نفسها علي الساحة الغنائية العربية ومن قبلها الساحة اللبنانية بفضل أدائها الفريد في الغناء والاستعراض، مما جعلها تتصدر مصاف نجمات الصف الأول في العالم العربي، ولذلك فإن كثيرين من المتعهدين يعتبرونها تميمة الحظ بالنسبة لهم علي أساس أنها عنصر جذب جماهيري، وهذا كله لم يأت لها من فراغ بل نتيجة مجهود متواصل ومثابرة وتدريب مستمر لتطوير نفسها باستمرار، ولم يأت مجهودها هباء، ونحن معها في هذا الحوار تحكي لنا عن تفاصيل ألبومها الغنائي الجديد وكذلك عن رأيها في تجربتها السينمائية الوحيدة في مصر عن آخر أخبارها الفنية. ما آخر أخبار حفلاتك وجولاتك الغنائية؟ - الحمد لله، فبعد النجاح الكبير الذي حققه دويتو «الناطور» الذي قدمته مع المطرب السوري «علي الديك» قمنا بعدد من الجولات الغنائية معا في لبنان وسوريا وأمريكا، ولقد حققت تلك الحفلات نسبة متابعة وحضور مذهلة، مما دفعنا للتفكير في تقديم دويتو جديد ولكننا مازلنا نفكر في موضوعه وفكرته. هل توقعتي كل هذا النجاح لدويتو «الناطور» مع «علي الديك»؟ - بصراحة توقعت له النجاح، ولكن الأغنية حققت صدي هائلاً ومميزاً في الوطن العربي، وخصوصا أننا بذلنا فيها مجهوداً كبيرًا، فقد قمنا بتصوير الكليب في سوريا ولبنان لمدة يومين متتاليين، صورنا في أحد البيوت التراثية القديمة الموجودة في قرية «ميروبا» بلبنان منذ حوالي مائة عام، إلي جانب التصوير في فندق مونتانا، هذا بالإضافة للكلمات المميزة للأغنية لأحمد القبيسي، والألحان لكل من «علي وحسن الديك»، والإخراج المميز لأمير صفوان نعمو، والتصوير الرائع لزياد خوري. وهل بالفعل قمتم بالاستعانة بسيارة الراحل «ألفيس بريسلي» الحقيقية أثناء تصوير كليب «الناطور»؟ - هذا حقيقي، فقد قمنا بالاستعانة بها واحضارها بالفعل من أجل اعطاء أقدمية ومصداقية للموضوع الذي تناول قصة حب بين شاب فقير وفتاةغنية، ولكن شاء القدر وفرق بينهما. وماذا عن كليبك الجديد «معقول مش معقول»، الذي طاله الكثير من الهجوم؟ - أنا سعيدة بكل ردود الفعل تجاه الكليب حتي الآن، ولقد حاولت بالفعل أن أدافع عن حقوق المرأة المهدرة، ولذلك اعجبتني فكرة الكليب، وقد بلغت تكلفته نصف مليون دولار. ولكن ما صحة ما قيل عن انك تعمدتي مهاجمة الرجال في هذا الكليب؟ - أنا أحب الرجال، ولا يمكن أن اهينهم، ولكنني ضد الخيانة حتي الموت، فهي أصعب شيء علي المرأة، وهي التي تجعلها تحاول الانتقام لكرامتها بأي شكل، ولذلك فقد ظهرت في الكليب وأنا أثأر لكرامتي بطريقة ذكية،حيث قمت بإثارة غيرة حبيبي عندما جعلته يشاهدني والمعجبون حولي، وأنا في أجمل صورة وأبهي ثياب، لذلك القنته درسا مهما، وجعلته يفهم أن جرح الإحساس أصعب جرح، لذلك فإنني مستحيل أن أهاجم الرجال، ولكنني أنصحهم أن يكونوا لطفاء في تعاملهم مع النساء، لأننا مخلوقات حساسة. وماذا عن نفسك، هل تعرضتي لجرح الخيانة؟ - إطلاقا، فهذه الأغنية لا علاقة لها بأي تجربة شخصية طوال حياتي نهائيا، فأنا والحمد لله عمري ما تعرضت لجرح الخيانة، ولكن الأغنية تعبر عن حالات نساء كثيرات بالفعل. وما جديدك بعد طرح هذا الكليب؟ - استعد حاليا لطرح الألبوم الجديد الذي اخترت له باقة من أكبر الملحنين والشعراء، الذي سيضم العديد من الألوان الغنائية المختلفة، هذا بالإضافة لقيامي باحياء العديد من الحفلات «اللايف»، بمعدل حفلتين أو أكثر كل أسبوع، وقد اعتبروني من أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يقمن باحياء حفلات خلال الصيف. لماذا لم تستمري في تقديم أغنيات من نفس نوعية أغنية «عتريس» طالما انها كتب لها النجاح وكانت سبب شهرتك؟ - هذه الأغنية لها مكانة خاصة في قلبي، ولكنني لا أحب التقييد بتقديم نوعية واحدة من الأغنيات، بل أحب التجديد فيما أقدمه للجمهور، وبالتالي فإن كل أغنية جديدة لي اعتبرها طفلي الجديد الذي أحبه وأرعاه. وماذا عن نظرتك للصراعات الموجودة في الوسط الغنائي؟ - في كل مجال لابد أن تكون هناك صراعات ومنافسات ولكن بعضها تكون منافسة شريفة والبعض الآخر لا يكون كذلك، وهذا شيء طبيعي جدا في أي مجال، ولكن في مجال الغناء أو الفن عموما، حيث إن الأضواء مسلطة علينا طوال الوقت مما يجعل الناس تظن أن مجالنا به صراعات أكثر من غيره، ولكن هذا غير حقيقي. هل وجدت من المطربات من يغرن منك ويحاولن منافسك؟ - بلا شك وجدت من أصابتهن الغيرة من نجاحي، ولكن في نفس الوقت فإن هناك من يحبني ويتمني لي الخير ويقف بجانبي. وماذا عن تقليد بعض المطربات الجديدات لك في اللوك والملابس؟ - هذا بلا شك دليل علي نجاحي، وعلي أنني أملك «لوك واستايل» متميزين، ولا تنسي أنني أساسا كنت عارضة أزياء، وأملك ذوقاً وحساً راقياً في اختيار ملابسي، وأحرص علي اقتناء الملابس من أرقي الماركات العالمية، وعموما فإنني لا أغضب أبدا من تقليد المطربات الجديدات لي لسبب بسيط هو انني سأظل الأصل وهن التقليد. وماذا عن تجربتك الغناء باللهجة الخليجية في ألبومك الجديد «كرمالك دومينيك»؟ - لقد أحببتها كثيرا، فلقد أحب الجمهور أغنيته «شلنا كو» وخاصة أن المظهر الهندي الذي ظهرت به في الكليب كان متميزا جدا، ولقد اخترته تأثرا بالأفلام الهندية التي يتم إنتاجها في «بوليوود». وهل حققت تلك التجربة النجاح الذي يرضيك؟ نعم، والحمد لله فلقد أحب الجمهور شكلي وغنائي للون الخليجي، واتمني تكرار التجربة قريبا، وخاصة أن بعد اتقاني للهجة الخليجية. وما تعليقك علي الهجوم الذي يطال أغنياتك دائما ويتهمها بالعري؟ - الناس الرديئة تري كل شيء رديئا، وأنا لا أرد عليهم نهائيا، لأنني مقتنعة تماما بشكلي، وبما أرتديه من ملابسي في الكليبات، فأنا دائما أحب أن تحكم الناس علي من خلال أغنياتي، ولا تصدق ما يكتب عني في بعض المجلات من هجوم، لأن ليس كل ما يكتب حقيقيا، فهناك بعض الصحف والمجلات الصفراء التي تنشر أكاذيب وافتراءات عن طريق مقالات لدخلاء علي المهنة يكون هدفهم الأول هو الهجوم من أجل الهجوم لأنني في الأول والأخير امرأة شرقية وأعيش في مجتمع شرقي واحترم كل عاداته وتقاليده. وماذا كان رد فعلك عندما لقبتك «مجلة الجرس» اللبنانية بلقب «ملكة التعري» كنوع من الهجوم عليك؟ - بالتأكيد أنا لست فخورة بحصولي علي هذا اللقب، لأنني أملك الكثير من الجوانب في شخصيتي التي تميزني عن غيري أكثر من الاهتمام بماذا ارتدي من ملابس، ولكن لا يمنع هذا انني شديدة الفخر بحصولي علي لقب ملكة جمال القارات في مسابقة شاركت بها فتيات من حوالي خمسين دولة، وكذلك جائزة عرض الأزياء من مؤسسة عالمية، بالإضافة إلي العديد من الألقاب المميزة التي حصلت عليها من لجان تحكيم صادقة، ولكن يبقي أكثر لقب يشرفني هو لقب «ماما» الذي تناديني به ابنتي «ديلارا». وماذا عن علاقتك بنضال الأحمدية صاحبة مجلة «الجرس» التي تتعمد الهجوم عليك دائما؟ - أراها صحيفة ناجحة جدا، رغم اختلاف الكثيرين معها ومع أسلوبها في الحكم علي الفنانين. ألم تحاولي اتخاذ أي إجراء ضدها أو الرد عليها أو مواجهتها؟ - لقد وقفت «نضال» إلي جانبي من قبل في مواقف كثيرة، ولهذا فأنا أسامحها، وعلي العموم إذا انتقد شخص ما أغنية من أغنياتي أو كليباً أو أي مشروع فني فهذا حقه، ولكن إذا فعل شيئا يمس كرامتي فهنا سأرد عليه بعدوانيه شديدة. وماذا عن حدود قبولك للنقد بصفة عامة؟ - النقد البناء أحترمه جدا، وآخذه في الاعتبار خاصة عندما يكون صادرا من ناقد كبير وله قيمته ووقتها فإنني أحاول أن استفيد من ملاحظاته النقدية في تطوير أسلوبي سواء في الغناء أو التمثيل، ولكن النقد الذي يصل لحد التجريح الشخصي والإهانة فهذا كلام لا يمكن أن نطلق عليه نقدا من الأساس بل هو مجرد كلام صادر من شخص حاقد، وبالتالي فلا التفت إليه. بعد تجربتك السينمائية في فيلم «البيه رومانسي» هل جاءتك عروض سينمائية بعد هذا الفيلم؟ - بالتأكيد، ولكنني فضلت أن اتمهل في التفكير في تلك الخطوة حاليا علي أن أركز أكثر في مجال الغناء لأنني عاشقة للغناء أولا، ولكن هذا لا يمنع عشقي للتمثيل أيضا. ولكن هل أرضي «البيه رومانسي» طموحاتك السينمائية في أول دخول لك في السينما المصرية؟ - دوري في فيلم «البيه رومانسي» كان مجرد بداية تعارف بيني وبين جمهور السينما، لذلك أردت أن أجرب نفسي كممثلة سينمائية في دور صغير أولا، فإذا احببت التجربة - وهذا ما حدث بالفعل-، فإنني استطيع أن أقدم دورا كبيرا في المرة المقبلة، ولكنني أؤكد أنني احببت دوري في الفيلم لأنه جديد ومختلف ودمه خفيف وراضية عنه بشكل كبير، وخاصة أنني عملت فيه مع فريق عمل متميز مثل المنتج محمد السبكي، والمخرج أحمد البدري، والنجم الشاب محمد إمام. ماذا عن تقييمك لتجارب زميلاتك المطربات اللبنانيات في السينما المصرية؟ - أنا أرفض تصنيف جنسية الفنان أن هذا فنان مصري وذاك لبناني، فكلنا في النهاية فنانون عرب، ولكن لا يمنع هذا انني فخورة جدا بنجاح زميلاتي المطربات اللبنانيات في السينما المصرية.
